في احتجاج نادر التفاصيل، احتج، الخميس، سكان قرية أيث سعدون الواقعة بين بلديتي إينوغيسن وكيمل بولاية باتنة، بغلق الطريق، بمخلفات القنابل والأعيرة الكبيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية وبقيت في العراء في متحف مفتوح، حيث كانت هذه المنطقة، من معاقل جيش التحرير الوطني. وفضل السكان غلق الطريق بهذه المخلفات للتذكير بالماضي الثوري للمنطقة، التي همشت في الاستقلال حسب ما قالوا، رافعين لافتة تطالب بفك العزلة عنهم وهو المطلب الذي ينتظره السكان منذ عقود طويلة حيث تنعدم بالمنطقة لطريق تختصر المسافات الطويلة، وتسمح لهم بالعبور عبر طريق قصيرة نحو الضفة الشرقية للأوراس، بدل الالتفاف جنوبا. وطالب المحتجون بتوفير مشاريع الماء الصالح للشرب، وتهيئة المسالك والطرقات، لتحسين معاشهم في هذه المنطقة النائية، ورفع المحتجون عدة لافتات كُتب على بعضها: "منذ الاستقلال ونحن ننتظر فكّ العزلة"، وتجمعوا أمام القنابل رفقة أبنائهم في منظر فريد من نوعه قالوا بأن رسالته تعني طلب الاستقلال من نير العزلة والتخلف في منطقة مجاهدة. من جهة أخرى أغلق، الخميس، سكان مشتة موري بقرية لقرين الطريق الرابط بين بلديتي أولاد فاضل والشمرة بولاية باتنة، احتجاجا على دهس سيارة عابرة بسرعة جنونية لامرأة من قاطنات المنطقة، ما خلف حالة استياء عارمة خاصة بعد فرار صاحب السيارة وعدم توقفه لمعاينة الضحية التي سبق وأن أصيب زوجها وابنها في حادث مماثل بنفس المنطقة ورقدا مثلها في المستشفى. وطالب المحتجون الذين أغلقوا الطريق بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة بإنشاء ممهلات بالمكان تخفيفا من حدة حوادث المرور، حيث تعتبر المرأة المصابة الضحية الرابعة عشر، في سلسلة الحوادث المرورية التي تشهدها الطريق الواقعة في مكان منبسط في ظرف وجيز. ووعد رئيس الدائرة باتخاذ التدابير اللازمة في الساعات القليلة القادمة لإنجاز ممهلات ذات معايير تنفيذا لمطالب السكان.