بعد اليوم الأسود الذي عاشته نهاية الأسبوع المنصرم والذي نجم عن غلق سكان العديد من القرى لمقرها الإداري احتجاجا على أزمة المياه عادت أجواء التوتر لتلقي بظلالها أمس الأحد على بلدية الشقفة (ولاية جيجل) وذلك بعد معاودة سكان قرية “أغبالة” التابعة لهذه البلدية غلق المقر الإداري للبلدية الذي ظل موصدا الى غاية كتابة هذه السطور . وكما حدث صبيحة الخميس فقد تدفق العشرات من سكان قرية “أغبالة” التي تبعد بنحو (12) كلم عن مقر بلدية الشقفة على المقر الإداري لهذه الأخيرة قبل أن يشرعوا في غلقه بالأغلال والمتاريس مطالبين بحقهم في التنمية المحلية وكذا فك العزلة عن قريتهم التي أضحت معزولة عن العالم الخارجي بعدما جُرفت الطريق المؤدية الى هذه القرية وأضحت عبارة عن شعاب وأخاديد يستحيل عبورها حتى بالجرارات ، كما طالب المحتجون بحقهم من المبالغ الأخرى المرصودة لقطاع التنمية بهذه البلدية ووضع حد لسياسة الإقصاء التي ظلت تلاحقهم منذ سنوات والتي أعادت قريتهم سنوات الى الوراء . وفي سياق متصل بموجة الإحتجاجات الإجتماعية التي تعيش معظم بلديات عاصمة الكورنيش على ايقاعها منذ عدة أسابيع أقدم ليلة أمس الأول سكان منطقة العجاردة ببلدية الطاهير على اغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط هذه الأخيرة ببلدية وجانة المجاورة ، وجاء ت هذه الحركة الإحتجاجية التي استمرت لعدة ساعات بعد حادث المرور الذي وقع بالمنطقة المذكورة والذي ذهب ضحيته شاب من منطقة العجاردة بعدما صدمته سيارة سياحية وهو على متن دراجته النارية ، وقد طالب المحتجون من سكان العجاردة بضرورة وضع ممهلات على مستوى المقطع الذي شهد هذا الحادث وذلك قصد اجبار المركبات على تخفيف سرعتها ومن ثم تلافي المزيد من الحوادث مستقبلا .