رفع عدد الممتحنين في الحجرة إلى 25 مترشحا بالقسم لأول مرة يشرع اليوم وعلى مدى أربعة أيام أكثر من 400 ألف مترشح في اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا التي تعتبر امتحانا مصيريا وهاما سواء بالنسبة للتلاميذ، أو بالنسبة للعائلات الجزائرية التي تخص الفائزين في هذا الإمتحان باحتفالات خاصة، وتقدير خاص... ويجتاز المترشحون امتحان البكالوريا هذه السنة وقلوبهم مشدودة بهذا الإمتحان المصيري من جهة، وبمباريات المونديال، الذي ستنطلق يوم 11 جوان من جهة أخرى، ويشرف وزير التربية الوطنية على انطلاق الإمتحانات وفتح أول ظرف لأسئلة البكالوريا من ثانوية فرانس فانون بباب الوادى. وما يميّز امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة هو أن الجيل الذي سيجتاز امتحانات شهادة البكالوريا هذه الدورة هو أول جيل درس خمس سنوات في التعليم الإبتدائي بدلا من ست التي كان معمولا بها من قبل، وانتقل من السنة الخامسة ابتدائي إلى الأولى متوسط، وهو أول جيل درس أربع سنوات في التعليم المتوسط بدلا من ثلاث سنوات التي كان معمولا بها من قبل، قبل أن ينتقلوا للطور الثانوي الذي لم تقلص أو تمدد مدته، بل بقيت ثلاث سنوات. وتوقع الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في اتصال مع "الشروق" أن تكون نسبة الناجحين في البكالوريا هذه السنة مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية نظرا لإمكانات هذا الجيل، يبقى فقط أن يدخل التلاميذ بمعنويات مرتفعة خصوصا وان عتبة الدروس المعنية بمواضيع الإمتحانات تم تحديدها من طرف الوزارة. وما يميّز دورة البكالوريا لهذا العام أن عدد المترشحين الممتحنين سيكون 25 ممتحنا في الحجرة الواحدة، بدلا من 20 مترشحا في الحجرة خلال السنوات الماضية، وهو ما عارضته جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات الأساتذة، لأنه يزيد من احتمالات ومحاولات الغش ويصعّب عملية الحراسة بالنسبة للأساتذة. وطالب خالد أحمد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، وزارة التربية بتوفير التكييف والتهوية في الأقسام ومراكز الإجراء، خاصة بالجنوب، وتوفير الماء البارد للتلاميذ، كما دعا الأساتذة الحراس إلى مراعاة الظروف البسيكولوجية للتلاميذ لكونهم متوترين ومضطربين بسبب تخوفهم من هذا الإمتحان المصيري، ودعا اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ من الأساتذة الحراس إلى التعاطف والتسامح مع المترشحين، وتفهم حالتهم حتى لا تحدث تجاوزات من قبل المترشحين ضد الأساتذة الحراس، أو من قبل الأساتذة الحراس ضد المترشحين. من جهته، رحب كل من المكلف بالإعلام في الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، وكذا رئيس اتحاد أولياء التلاميذ بالخطوة التي أقدمت عليها وزارة التربية هذه السنة، باللجنة البيداغوجية المستقلة التي شكلتها وزارة التربية الوطنية لتتولى طوال فترة إجراء امتحان البكالوريا بالتقويم العلمي واللغوي لمواضيع الإمتحان، وتكون بمثابة المرجع الأكاديمي الوحيد المؤهل للرد على كل الإنشغالات المتعلقة بما قد يسجل من غموض أو أخطاء على مواضيع البكالوريا، وتعدّ هذه اللجنة سابقة من نوعها في تاريخ البكالوريا الجزائرية لحل مشكلة ورود أخطاء في مواضيع الإمتحان، أو تخوف التلاميذ من الأخطاء أو الإشتباه في ورودها. وطبقا لما تعهدت به وزارة التربية فإن اختبارات امتحان البكالوريا لهذه السنة "ستتناول الدروس التي تم تلقينها فعلا إلى غاية تاريخ 25 ماي 2010". بكالوريا دورة جوان 2010 بالأرقام: 166 498 مترشح، منهم: 761 146 مترشحين أحرار 405 351 مترشح متمدرس 482 مترشح أجنبي 1798 مترشح في مؤسسات إعادة التربية 116 15 مترشح في الأقسام الخاصة 1269 بالمدارس الخاصة