كشفت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية الوادي، أن 70 شخصا أصيبوا بالحمى المالطية، وذلك في بلديات متفرقة من الولاية خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وأوضحت المصالح أن غالبية حالات الإصابة شهدتها بلديات المغير وأم الطيور وإسطيل بالإضافة إلى بلدية الرقيبة، بنحو 42 حالة، ويرجع ذلك إلى كون المناطق المذكورة، تعرف الانتشار الواسع لتربية المواشي بها، كالنعاج والماعز والأبقار، إذ لا يستهلك سكان المناطق الريفية في البلديات المذكورة الحليب المبستر، أو أي نوع آخر من الألبان المصنعة، لذا، فالحالات التي تحصى بالبلديات المذكورة تكون الأعلى على المستوى الولائي. كما أكدت الإحصائيات تسجيل أكبر نسب الإصابة بداء الحمى المالطية، خلال أشهر مارس وأبريل ومايو، وهي الأشهر المتزامنة مع فصل الربيع، الذي يعرف استهلاكا واسعا لمادة الحليب الطازج الذي يتم حلبه مباشرة من المواشي. وبغرض مواجهة هذا الداء، سطرت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة برنامجا تحسيسيا مكثفا خلال السنة الحالية لفائدة مستهلكي الحليب الطازج لاسيما القاطنين منهم بالمناطق الرعوية التي تعرف استهلاكا واسعا لهذا العنصر الغذائي نظرا إلى الارتفاع "المحسوس" لعدد حالات الإصابة يضيف ذات الإطار الطبي. وتسهر مصالح القطاع على أن يستهدف هذا البرنامج التحسيسي أكبر عدد ممكن من المواطنين وهو يرتكز على تلقين ونشر ثقافة الوقاية في أوساطهم كما أشير إليه. وبالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي تبادر بها مصالح مديرية الصحة، فإن مديرية المصالح الفلاحية تقوم من جهتها سنويا بحملات تلقيح المواشي للوقاية من مرض الحمى المالطية. غير أن الموالين والمربين في الولاية، يعتقدون أن تمكينهم من وسائل تعقيم مباشرة، سيقلص حتما من أعداد المصابين بالحمى المالطية كما دعت عديد الجمعيات الريفية إلى ضرورة العمل معها لإيصال مضامين هذه الحملات إلى المرأة على اعتبارها هي من تقوم بتقديم هذه المادة الحيوية لكل أفراد العائلة.