عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية. ونقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية عن بيان للأمم المتحدة قوله إن "لكوهلر 35 عاما من الخبرة في القطاع الحكومي وفي المنظمات الدولية، لاسيما كرئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية ما بين 2004 و2010". وأضاف البيان أن كوهلر، الذي تولى عددا من المناصب الحكومية، سيخلف الأمريكي كريستوفر روس، كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وكان كريستوفر روس استقال من منصبه في مارس الماضي بعد ثمانية أعوام من توليه منصبه. وسيصبح كوهلر المبعوث الشخصي الرابع للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بعد المبعوثين الأمريكيين جيمس بيكر وكريستوفر روس والهولندي بيتر فان فالسوم. وتأتي عملية تعيينه في ظرف صعب يتميز بعرقلة المغرب للمسار الأممي الذي يتوجب عليه تفعيله. في هذا الصدد، سبق للأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس أن كشف في تقريره الأول حول الصحراء الغربية الذي عرضه في شهر أبريل الفارط بمجلس الأمن أن المبعوث الذي سبقه كريستوفر روس قد قوبل طلبه بزيارة الرباط والأراضي الصحراوية المحتلة من أجل استئناف مفاوضات السلام بالصحراء الغربية، بالرفض القاطع. ولقد التزم مجلس الأمن نهاية أبريل الفارط بموجب لائحة اعتمدها بالإجماع حول الصحراء الغربية بإنهاء الانسداد السياسي بدعمه استئناف المسار الأممي المعطل من قبل المغرب منذ 2012. وسجلت الصحراء الغربية منذ 1966 في قائمة الأقاليم غير المستقلة أي إنها مؤهلة لتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وهي آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة منذ 1975 من طرف المغرب بدعم من فرنسا.