أوقفت مصالح الدرك الوطني بباتنة، الإثنين، شابين متورطين في الاعتداء على ثلاثة شبان بينهم واحد لفظ أنفاسه في المستشفى متأثرا بنزيف دموي حاد إثر طعنه في ساقه. وكان المتهمان وهما سائق شاحنة صغيرة مغطاة من نوع ديافسكا خططوا للاعتداء عقب رصدهما ثلاثة شبان عند مخرج محطة المسافرين "أذرار الهارة" ومستغلين حاجتهما للنقل في ساعة متقدمة من الصباح ورغبتهم في العودة إلى بلدية رأس العيون بعد قضائهم يوما في البحر بولاية ساحلية. وقام الجانيان اللذان تظاهرا بفعل الخير بإركاب الشبان الثلاثة في المقصورة الخلفية وأغلقوا عليهم قبل أن يقوما بالتعريج نحو منطقة "الأبيار" بلدية وادي الشعبة والانزواء بهم في مكان مظلم وقاما بتهديدهم بأسلحة بيضاء وجردوهم من هواتفهم النقالة في وقت تعرض أحد الضحايا وهو شاب 21 سنة لطعنة خطيرة في الساق وجهها له مرافق السائق الذي لا يتعدى عمره 17 سنة قبل فرارهما على متن مركبتهما. وحمل مرافقا الشاب المصاب على كتفيهما حتى الطريق الوطني ليتكفل سائق شاحنة قمامة بمساعدتهم ونقلهم نحو الحاجز الثابت للشرطة عند المدخل الجنوبي للمدينة، ثم تحويلهم على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي بباتنة مع إبلاغ الفرقة الإقليمية للدرك الوطني التي بادرت بتحقيقات معمقة مكنت من توقيف الشاب المراهق صباح اليوم الموالي، وأكد مرافقا الضحية المتوفي لاحقا أن الصغير هو من طعن زميلهما وجردهم من هواتفهم النقالة بمساعدة سائق الشاحنة، ولم تبطئ ذات المصالح في توقيف الشريك البالغ من العمر 32 سنة والشروع في التحقيق معهما بأمر من وكيل الجمهورية قبل التقديمة.
..وإطلاق نار في مطاردة هوليودية لعصابة اضطرت مصالح فرقة أمنية مختصة إطلاق عيارات نارية – حسب شهود عيان- صوب مجموعة من مهربي المخدرات بمشتة أولاد ميرة بلدية عزيل عبد القادر أقصى جنوب ولاية باتنة، خلال عملية مطاردة دامت ساعات لتوقيف مجرمين كانوا بصدد تمرير كمية مخدرات. وكان عناصر فرقة أمنية مختصة قاموا بنصب كمائن متنقلة على مستوى أحد مسالك فاصلة بين مشتة أولاد ميرة ومشتة الدراجي لتوقيف عصابة كانت تنقل 31 كلغ من المخدرات داخل شاحنة تصليح الأعطاب بغرض التمويه، غير أن تفطن عناصر المراقبة مكن من مطاردة العصابة بطريقة هوليودية، وأطلق عناصر الأمن عيارات نارية تحذيرية للاشتباه في كون بعض المهربين مسلحين قبل أن تنطلق عملية المتابعة، حيث تم توقيف أحد الفارين عقب انحداره في واد موحل أصيب إثرها برضوض في انحاء متفرقة من الجسم، ثم تواصلت عملية الملاحقة قبل أن يتم توقيف ثلاثة آخرين. وفتحت مصالح الأمن تحقيقات مع الموقوفين قبيل إعداد محاضر لتحويلهم للجهات القضائية، فيما أوردت مصادر مطلعة أن بين الموقوفين مسبوقا استفاد من العفو بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال يوم 5 جويلية المنصرم.