قال تقرير نشرته مجلة فانيتي فير الأمريكية، إنَّ ستيف بانون، كبير المُخطِّطين الاستراتيجيين السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي عُزِل من منصبه الجمعة الماضية، قد رفض مقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حين زار الأخير واشنطن، في ماي الماضي. وذكر التقرير، نقلاً عن بعض حلفاء بانون، أنَّه ببساطة بقي في منزله حين زار عباس البيت الأبيض. وأُفيد بأنَّه كتب لصديقٍ له: "لن أتنفس الهواء نفسه الذي يتنفَّسه ذلك الإرهابي"، حسب ما نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الصحيفة الأمريكية، امس. وفي الفترة التي تولَّى فيها منصبه في البيت الأبيض، دفع بانون باتجاه اتخاذ الإدارة الأمريكية نهجاً أكثر تشدُّداً ضد الفلسطينيين، من ذلك الذي اتَّخذه جاريد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه، وفق المصدر ذاته. ولفت التقرير أيضاً إلى أنَّ بانون دفع بقوةٍ باتجاه نقل الولاياتالمتحدة لسفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لكنَّ كوشنر أحبط جهوده في تلك المسألة. وأضاف التقرير: "هناك عداءٌ عميق بين بانون وكوشنر، وهو عداءٌ تعزَّز بسبب غياب الاحترام بينهما. فبانون يرى أنَّ مؤهلات كوشنر السياسية محل شكٍ كبير". ونقل التقرير عن أحد داعمي بانون قوله إنَّ "جاريد مُغيَّب". ومن المقرر أن يصل كوشنر إلى إسرائيل هذا الأسبوع، على رأس وفدٍ أمريكي لعقد اجتماعاتٍ مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.