احتج الثلاثاء عشرات الشباب العاملين في إطار برنامج تشغيل الشباب ببلدية القرنيني بولاية الجلفة أمام الهيئات الوصية، للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة منذ سنة ونصف والتي مازالت عالقة لأسباب تبقى مجهولة حسب نص الشكوى التي تلقت "الشروق" نسخة منها، إذ لم يتمكنوا من استلام هذه المستحقات منذ بداية جانفي 2007 إلى حد الآن، رغم كل المحاولات التي قاموا بها أمام السلطات المحلية سواء الإدارية أو المنتخبة التي تنكرت لهم في بادئ الأمر. * ثم تحججت بعدم وجود المبالغ المالية الكافية لتسديد مستحقاتهم، الشيء الذي لم يتقبله هؤلاء المحتجون خصوصا وأن التسيير المالي لهذا الجانب معروف لدى الجميع بأن فتح مناصب تشغيل الشباب تكون حسب الاعتمادات المالية المتوفرة لدى المصالح الولائية المعنية، مما استنتج من وراء هذه الحجج الواهية من قبل رئيس البلدية الذي تقاعس في إيجاد الحلول و تسوية مستحقاتهم المشروعة لإرغامهم على التخلي عن مناصبهم واستبدالهم بموظفين آخرين، مما أدى إلى تململ الوضع واستياء في أوساط هؤلاء الشباب، مهددين في نفس الوقت بتصعيد احتجاجهم ونقله إلى مقر الولاية لرفع انشغالاتهم في ظل عجز المسئولين المحليين عن إيجاد الحلول لها، خاصة وأنهم يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة للغاية، * من جهة أخرى طالب المحتجون نهار أمس من والي الولاية عبر شكواهم إليه بإيفاد لجنة تحقيق فيما يخص عملية انتقاء قوائم المستفيدين من منحة الشبكة الاجتماعية ببلدية القرنيني، خاصة وأن هذه الأخيرة يوجد بها أشخاص غير مؤهلين للاستفادة منها وآخرون غير مقيمين على تراب البلدية بالمرة وهو ما جعلهم يثورون في العديد من المرات للمطالبة بشفافية طرق انتقاء هذه القوائم وتحسين سبل التوظيف في أوساط الشباب البطال بالبلدية لوقف حالة الغليان.