بعد تمكنها من الظفر بمشاريع هامة في مجال صناعة السيارات في الجزائر، آخرها مصنع فولكسفاغن بغليزان، لا تزال السوق الجزائرية للميكانيك تسيل لعاب المؤسسات الألمانية، التي وضعت نصب عينيها هذه المرة، سوق تصنيع قطع الغيار التي تنام على مبادلات سنوية بمليار دولار، ويحضر وفد من رجال الأعمال الألمان المستثمرين في لواحق السيارات وقطع غيارها، لزيارة الجزائر بداية من 25 سبتمبر ولمدة 72 ساعة، للقاء مسؤولين بقطاع الصناعة في الجزائر للتفاوض حول مشاريع هامة في مجال الميكانيك. ووجهت الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، الثلاثاء، نداء إلى جميع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الراغبين في المشاركة، مؤكدة أن وفدا من الشركات الألمانية بقيادة كل من غرفة تجارة وصناعة برلين والجمعية العربية -الأورو-متوسطية، سيقوم بزيارة الجزائر خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 28 سبتمبر 2017. وفي هذا الإطار، سيتم تنظيم الطبعة الرابعة للمنتدى الاقتصادي الجزائري-الألماني، يوم الاثنين 25 سبتمبر 2017، بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، والذي سيوفر منصة لقاءات للشركات الجزائرية مع نظرائهم الألمان مما سيسمح بالبحث في سبل التعاون والشراكة في قطاعات الطاقة وتوزيع المياه، اللوجسيتيك والنقل البحري، الطاقات المتجددة، الكهرباء والكهروتقنيات، البتروكيمياء، الصناعات الميكانيكية، صناعات المنشآت البترولية والغازية، صناعات العربات، الصناعات الحديدية، الزراعة والصناعات الغذائية. ويأتي ذلك بعدما صرح الوزير الأول أحمد أويحيى أمس، أن مراجعة دفتر شروط تصنيع وتركيب السيارات ستأخذ وقتها ولن تتم بشكل استعجالي مثلما أكده سابقه عبد المجيد تبون، موجها رسائل تطمينية ضمنية للمستثمرين في هذا المجال، والذين أطلقوا مشاريع مصانع جزائرية للسيارات بدءا من سنة 2014. هذا وسبق أن حذرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس من التحديات التي تواجه صناعة السيارات والاقتصاد في ألمانيا، رغم النمو القوي الذي شهده الاقتصاد مؤخرا، وقالت ميركل: "لا يمكننا أن نعتمد على النجاحات التي حققناها في الماضي في قطاع السيارات"، وقالت ميركل لنواب البرلمان إن التحديات التي تواجه صناعة السيارات، واضحة"، في إشارة منها إلى أهمية الاستثمار خارج حدود ألمانيا.