يحضر 30 رجل أعمال ألمانيا لزيارة الجزائر مطلع شهر أكتوبر المقبل، للتباحث حول فرص العمل والشراكة المتاحة في مجال الميكانيك وتصنيع قطع غيار السيارات، وذلك تحت إشراف الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة برئاسة ماركو إكرمان، وهو أحد أهم المناولين في مجال الميكانيك في السوق الألمانية، ويأتي ذلك بعد أيام من تدشين مصنع "فولكسفاغن" الجزائر رسميّا بولاية غليزان. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها "الشروق"، فإن 10 رجال أعمال من إجمالي 30 مهتمين بمجال تصنيع قطع الغيار، حيث سيقوم الوفد بزيارة إلى منطقة سيدي حطاب بغليزان للتباحث في إمكانية الظفر بصفقات تصنيع معدات مصنع "فولكسفاغن"، وسط اهتمام ألماني كبير بالاستثمار في الجزائر، تترجمه مصانع "مرسيدس" و"فولكسفاغن"، ويأتي ذلك تزامنا مع اهتمام الحكومة بمراجعة دفتر شروط تركيب السيارات، الذي سيكون صارما ويلزم المتعاملين بتصنيع قطع الغيار محليا لرفع نسبة الإدماج بهذه المصانع وبلوغ مستوى التصدير مستقبلا. هذا وسطرت الحكومة، ممثلة في وزارة الصناعة والمناجم، برنامجا طموحا لإنتاج نصف مليون مركبة تحمل وسم صنع في الجزائر بحلول سنة 2019، كما أعلن الوزير الأول عبد المجيد تبون عن مراجعة دفتر شروط نشاط تركيب وتجميع السيارات في الجزائر وتجميد كافة المشاريع قيد الدراسة، إلى غاية صدور الدفتر الجديد، بهدف تحقيق استثمارات فعلية في مجال الميكانيك، وحتى لا تتحول هذه المشاريع إلى مجرد حبر على ورق، مع ضمان تخفيض أسعار السيارات المنتجة في الجزائر، وهذا لن يتحقق إلا برفع نسبة الإدماج وتصنيع قطع الغيار محليا.