مغنّ يريد ممارسة السياسة!!! أكدت الخارجية الفرنسية أمس رسميا أن فرنسا لن تمنح الدعم لأصحاب النوايا الإنفصالية في الجزائر الذين أعلنوا من باريس عن تشكيل ما أسموه بحكومة مؤقتة، وأوضحت أنها لاتزال ملتزمة بوحدة الأراضي الجزائرية. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو في تصريحات صحفية أمس "نحن متعهدون بشيئين تجاه الجزائر، أولهما الحرص على نوعية العلاقات الثنائية بين البلدين وفقا لروح تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر القمة في نيس، وثانيهما الحرص بالعمل على تقوية هذه العلاقات، في إطار احترام وحدة الإقليم الجزائري في حدوده المعترف بها دوليا " . وجاءت تصريحات الناطق باسم الخارجية الفرنسية، ثمانية أيام بعد المحاولة الفاشلة للإنفصالي فرحات مهني الذي أعلن منذ ثمانية أيام من باريس عن تشكيل ما أسماه بحكومة مؤقتة لمنطقة القبائل، وهي خطوة لقيت استهجان كل الطبقة السياسية في الجزائر، المعارضة منها، وغير المعارضة . وجاء رد الخارجية الفرنسية انطلاقا من أن مهني اختار الأراضي الفرنسية للإعلان عن خطوته الإنفصالية، بشأن إعلان فرحات مهني "حكومة مؤقتة للقبائل"، الذي لم يلق التسويق والضجيج الذي قصدهما مهني، وقد وصف الوزير الأول احمد أويحيى أضحوكة مهني بأنها لا تتعدى مجرد "ضجيج من دون فائدة " ، فيما تم التعامل مع حكاية مهني على انها لاحدث . وأضاف المتحدث باسم الكيدورسي برنار فاليرو أنه "فيما يتعلق بالخصوصية الثقافية لمنطقة القبائل، تم الإعتراف بها على النحو الذي هي عليه من قبل السلطات الجزائرية التي جعلت اللغة الأمازيغية لغة وطنية معترف بها في الدستور الجزائري منذ سنة 2002". وقد وصف الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى إعلان الناشط القبائلي فرحات مهني ما أسماه ب "حكومة موقتة" في مناطق القبائل، من العاصمة الفرنسية باريس، بالضجيج من دون فائدة، بينما أدان زعيم الأفافاس حسين آيت احمد بشدة في رسالة الى الرأي العام كل محاولات المساس بالوحدة الوطنية وخيانة مبادئ الثورة التحريرية، واصفا خرجة مهني بشطحات المراهقين، وشبّه صاحب الأفكار الانفصالية فرحات مهني ب"من يهذي"، متهما أطرافا أجنبية بالوقوف وراء كل الخروقات التي تحصل على جميع المستويات، في حين وصف حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، بأن طرح مهني " يُعقّد المشكلة أكثر مما يحلها " ، واعتبر الموضوع بأكمله " لاحدث " .