فتحت العدالة مؤخرا التحقيق حول أبناء مسؤولين في الدولة وأبناء أصحاب نفوذ قدمت ضدهم إدارة بعض الفنادق الفاخرة في الجزائر شكاوي تتهم بالتحايل على دفع ديون مترتبة لديهم بعد أن تراكمت لديهم وبلغت الملايين. وكان فندق الشراتون بالتحديد قد أودع أكثر من ثلاثة شكاوي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة تتضمن فاتورات لخدمات فندقية تتعلق بالسهرات والأكل والنوم ولفترات متقطعة، كان هؤلاء يقضونها لمتعة خاصة، بينها شكوى ضد ابن أخ وزير خارجية سابق يحقق معه منذ شهر بعد أن رفض دفع دين 87 مليون سنتيم. وحسب مصادر مطلعة فإن إدارة الفندق كانت تتساهل معه بحكم سمعة عمه المعروفة لدى العامة، ومكانته السياسية في البلاد، لكنه استغل ذلك لخدمته الخاصة، وكان يختار الأكل الفاخر خلال عدة سهرات، كما كان يقضي ليالي المناسبات هناك ويقدم سندات مقابل ذلك وفي كل مرة يتحايل حتى تراكمت الديون وفاقت ال80 مليون سنتيم. والسبب الذي جعل مسؤولي الفندق لا يرفضون في كل مرة طلباته يرجع لحيائهم من قريبه الوزير، لكنهم وصلوا للنقطة التي أفاضت الكأس. واتصلت "الشروق" في هذا الإطار ببعض الفنادق الواقعة في العاصمة منها فندق فاخر يقع في الجهة الشرقية، أكدوا أن مواقفا كهذه تكررت معه عدة مرات، وأن أبناء الذوات يستغلون الاسم والمناصب حتى لا يدفعون ثمن خدمات الفنادق، لكنهم لم يتابعونهم قضائيا، حيث يتقدمون في البداية ببطاقات الزيارة أو بعرض وثائقهم ويتوّعدون بدفع الدين جملة واحدة، لكنهم يختفون دون أن يسددوه. ووصلت حسب ما كشف عنه البعض إلى قرابة مليار سنتيم، وعلى غرار ذلك رجل أعمال لبناني استغل معرفته بأصحاب النفوذ في الجزائر فتحايل على فندق الماركير شرق العاصمة .