من المنتظر أن تنطلق هذا الأحد، أشغال ريادة واستكشاف أثري بالموقع الأثري زموري البحري المسمى (مرسى الدجاج) الكائن بزموري البحري، دائرة برج منايل بولاية بومرداس، والتي سيشارك فيها 35 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات بمعهد الآثار بجامعة الجزائر 2. تحت إشراف وتأطير السيدة حنفي عائشة أستاذة محاضرة بمعهد الآثار وذلك بعد أن استفادت هذه الأخيرة من مقرر الترخيص بالبحث الأثري من طرف وزير الثقافة، كما يشارك في أشغال افتتاح الريادة والاستكشاف الأثري بالموقع الأثري زموري البحري مجموعة من الأساتذة والباحثين بمعهد الآثار من مختلف التخصصات، وذلك نظرا إلى أهمية الموقع الأثري زموري البحري واحتوائه على كل الطبقات الجوفية الأثرية لمختلف الحقب الحضارية والتاريخية للمنطقة بدءا بعصور ما قبل التاريخ إلى العصور الإسلامية. حيث تعد الريادة والاستكشاف الأثري المزمع القيام به بالموقع الأثري لزموري البحري الثانية من نوعها ذلك أن الموقع الأثري قد استفاد من مشروع حفرية سبر الأغوار خلال شهر مارس من سنة 2007 والتي قدمت نتائج علمية جد هامة زادت من أهمية الموقع الأثري من خلال ما يكتنزه من كنوز أثرية باطنية دفعت بمديرية الثقافة لولاية بومرداس إلى إعداد ملف تصنيف الموقع الأثري فصدر على إثره قرار وزاري مؤرخ في 12سبتمبر 2012 المتضمن فتح دعوى تصنيف الموقع الأثري لزموري البحري، كما تم تصنيفه وطنيا وذلك بصدور قرار مؤرخ في 28 أفريل2016 . إلى جانب هذا، سيرافق أشغال الريادة والاستكشاف الأثري بالموقع الأثري زموري البحري كافة السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها مديرية الثقافة لولاية بومرداس باعتبارها المعنية الأولى بحماية التراث الثقافي لولاية بومرداس والتي ستقوم بتوفير كل المساعدات والتسهيلات للفريق العلمي خلال مهمته العلمية بالموقع الأثري زموري البحري التي تستغرق خمسة عشر يوما. ومما لا شك فيه أن نتائج الريادة والاستكشاف الأثري بالموقع الأثري لزموري البحري ستميط اللثام عن أهمية الموقع الأثري وثرائه الأثري والأركيولوجي التي تستوجب على القائمين على حماية الموروث الثقافي بولاية بومرداس اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة الاعتبار لهذا الموروث الثقافي المادي الهام حتى يستفيد هذا الأخير من كل شروط الحماية والتثمين من خلال إعادة تسييج الموقع الأثري لزموري وفق المعايير العلمية، برمجة حفرية أثرية كبرى وطنية ودولية بالموقع الأثري لزموري البحري وإعداد مخطط حماية الموقع الأثري لزموري البحري واستصلاحه مع إعداد دفتر عقاري للموقع الأثري يوضع تحت وصاية وزارة الثقافة.