- توزيع الكتب الجديدة يحدث فتنة بالمدارس دخلت نقابات قطاع التربية على خط الصراع المحتدم مؤخرا بين جمعية العلماء المسلمين ووزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بسبب قضية حذف البسملة من الكتب المدرسية الجديدة. وقال صادق دزيري، رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين إينباف في تصريح ل السياسي ، أمس، إن زملاء المهنة أكدوا حذف البسملة في بعض الكتب المدرسية الجديدة، بينما تحصلت نقابة إينباف على نسخ من الكتب أمس ولم يتسن، لحد الساعة، الاطلاع عليها كاملة والتأكد من هذه القضية. وأضاف صادق دزيري: إذا تأكد فعلا بأن وزارة التربية قد حذفت البسملة من الكتب المدرسية، فهذا أمر خطير جدا، يجعلنا نتساءل عن الاهداف التربوية من هكذا قرار؟ . أما مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني كنابست ، فصرح ل السياسي بخصوص قضية حذف البسملة يقول: لحد الساعة، لم تصل الكتب الجديدة الى المؤسسات التربوية ولم يتسن لنا التأكد من حذف البسملة ، لكن سمعنا مؤخرا تصريحا لوزيرة التربية، نورية بن غبريط أكدت فيه بأنها لم تأمر بحذفها ، واضاف محدثنا ثم إننا كنقابة ممثلة للاساتذة نتحفظ عن الدخول في هذه القضايا الحساسة، ونرى بأن هيئات مثل جمعية العلماء المسلمين وغيرها ممن تدافع عن مشروع المجتمع الجزائري هي الاقرب للتكلم في الموضوع . وهاجمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وزيرة التربية، نورية بن غبريط بسبب قضية حذف البسملة من الكتب المدرسية، مؤكدة أنها راسلت الوزارة الأولى للاحتجاج على ما وصفته بالعدوان على عقول الأطفال، وعلى هوية الشعب. وجاء في بيان لرئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم تالله لقد آلمتنا قضية حذف البسملة من كتبنا المدرسية، وخاصة كتب المرحلة الابتدائية، باسم ما يسمى بالإصلاح، وحيث إن البسملة جزء من هويتنا، ومن عقيدتنا، فإن حذفها يمثل اعتداء على عقول أطفالنا، ومساساً بشخصيتنا وهويتنا . وأكد البيان انه سواء الدستور آو بيان أول نوفمبر أو خطابات الرئيس، وكل المؤلفات المدرسية منذ أربعة عشر قرنا تبدأ بالبسملة، وهو ما جعل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تتساءل عن الهدف من حذف البسملة الآن، وأية أجندة يخدمها مثل هذا الإجراء؟، وهل تمت استشارة وزارة الشؤون الدينية، والمجلس الإسلامي الأعلى، وجمعية العلماء، في حذف البسملة؟، واتهم البيان بن غبريط بالتركيز على الأطفال في الابتدائي لمحاولة تنشئتهم، على قيم لائكية غير دينية. وقبل ذلك، أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن البسملة في كتب التربية الإسلامية مازالت موجودة، دون تقديم أي تقاصيل أخرى. ومنذ تعيينها على رأس وزارة التعليم في 2014، ظلت الوزيرة بن غبريط، هدفا لانتقادات عدة أحزاب ومنظمات، بدعوى تبنيها لمخطط إصلاحي يهدف إلى فصل المدرسة عن هويتها العربية والإسلامية.