توفي شاب في نهاية العقد الثالث من العمر، ينحدر من حي الصفصاف، الأحد، في عنابة متأثرا بجروح خطيرة تعرض لها، إثر هجوم من مجموعة من المنحرفين في حي طوش الساحلي ليلة الجمعة الماضية، فيما يرقد صديقه الذي كان برفقته أمام ملهى ليلي بمنطقة طوش في حالة خطيرة بمستشفى بن رشد بعنابة. قال مصدر طبي موثوق "للشروق"، إن الضحية "م، ر" البالغ من العمر 29 سنة، دخل مستشفى ابن رشد الجامعي في اليوم الأول عند تعرضه للطعن، إلا أنه غادر مباشرة بإرادته عند تلقيه الإسعافات الأولية، حيث رفض المكوث في المستشفى غير آبه بتعليمات الطاقم الطبي الذي قدم له العلاج وقال إنه سيكون بخير في منزله، إلا أن حالته ساءت جدا بعد يومين فأحضره أفراد من عائلته إلى المستشفى مجددا صباح أمس، أين سارع الأطباء إلى معاينته وقرروا إجراء عملية جراحية مستعجلة له على مستوى الأمعاء، إلا أنهم اكتشفوا تعرضه لنزيف داخلي خطير وتخثر في الدم فتوفي. حيث تأثر بعمق الطعنات التي تعرض لها في جنبيه خاصة الجنب الأيسر، وفي أنحاء متفرقة من جسمه الذي انهار ولم يتحمل الجروح الغائرة التي لحقت به وسببت له نزيفا والتهابات. وقد سارعت فرقة الدرك الوطني لحي النصر بمنطقة سانكلو، بفتح تحقيق أمني لمعرفة الجناة والقبض عليهم في أقرب الآجال حيث تمكنت من توقيف أحدهم ويجري البحث عن ثلاثة ثبت مشاركتهم في الجريمة، الضحية يعمل سائق نقل غير قانوني ويكون قد غادر المستشفى وهو جريح خوفا من المساءلة القانونية بشأن ما تعرض له، وكي لا يضطر للكشف عن هوية المعتدين عليه خوفا من الانتقام.