جددت الاتحادية الوطنية لجميعات أولياء التلاميذ، على لسان رئيسها، أحمد خالد، في تصريح ل "الشروق اليومي" قلقها من نتائج امتحانات شهادة البكالوريا في مناطق الجنوب بسبب الحرارة الشديدة، سيما في الفترة المسائية. .. حيث تغيب عدد كبير عن مراكز الإجراء من المترشحين الأحرار، إذ وصل عدد الغيابات في بعض المراكز بكل من ولايات ورقلة والبيض وتمنراست إلى النصف داخل القسم الواحد، وهو ما زاد الطين بلة حسب تقارير جمعيات أولياء الجنوب بالولايات الجنوبية وأحدث ارتفاع درجات الحرارة، إغماءات في صوف المترشحين، كما رفعت بعض الجمعيات تعطل المكيفات الهوائية نتيجة الضغط الكبير، إلى جانب افتقاد قارورات المياه الباردة. وأبدى الكثير من المترشحين تأثرهم السلبي على قوة التركيز لديهم، بفعل الارتفاع الشديد للحرارة، كما اقترحت بعض الأطراف مراجعة تاريخ إجراء هذه الامتحانات بالنسبة للمناطق الجنوبية بالوطن، على غرار جمعيات أولياء التلاميذ وبعض الأوساط النقابية، على أن تكون في شهر ماي الذي عادة ما يتميز بدرجات حرارة أقل ارتفاعا، مقارنة بشهر جوان والأشهر الثلاثة الأخرى التي تليه، على غرار السنوات السابقة، حيث كانت تجري دورتان في البكالوريا، إحداها مُخصصة لمترشحي الجنوب. هذا؛ ومن جهة أخرى، أحدثت موجة الحر الشديد التي تجتاح خلال هذه الأيام معظم مناطق جنوب البلاد، ما يشبه حالة الطوارئ في أوساط سكان هذه المناطق، وهم في رحلة البحث عن الأجواء المنعشة، هروبا من هذه الأجواء الثقيلة، وقد فرضت هذه الموجة من الحر الشديد التي يجمع الكثير من سكان الجنوب، أنها حلت في وقت مبكر إلى حد ما، طقوس هي في الحقيقة ليست غريبة عن السكان، والتي عادة ما يلجؤون إلى ممارستها في مثل هذه الظروف المناخية القاسية. ويذكر أنه طيلة الأيام الفارطة تشهد المناطق الساحلية والجنوبية درجة حرارة جد مرتفعة.