سجل الدخول المدرسي بابتدائية حسيبة بن بوعلي ببلدية إن أمناس ولاية إيليزي، دخولا أقل ما يمكن القول عنه بأنه كارثي، وذلك لأول مرة منذ عدة سنوات، بحيث تفاجأ عشرات التلاميذ صباح الأحد، بانعدام الطاولات والكراسي. تخص هذه الحالة، القسمين الجديدين اللذين استفادت منهما المدرسة، حيث بقي التلاميذ واقفين وجالسين على الأرضية، فيما يجلس المحظوظ في طاولة واحدة رفقة أربعة من زملائه، وفق الصور التي تحوزها الشروق اليومي، والتي لا تشرف المنظومة التربوية بتاتا، خاصة أن هذا يحدث في واحدة من أغنى بلديات الوطن، بميزانية تقدر بعشرات المليارات، فيما تشهد أقسام أخرى بذات المدرسة، مكيّفات هوائية معطلة وشبه معطلة، ما جعل التلاميذ يعانون من الحرارة الشديدة داخل حجرات التدريس، هذه الوضعية أثارت استياء أولياء التلاميذ، كما استنكر رئيس جمعية أولياء التلاميذ هذا الوضع، والذي وصفه بالكارثي وغير المقبول على الإطلاق، مؤكدا بأنه كان يحذر مرارا وتكرارا من الوصول إلى هذا الوضع، إذ يجد التلميذ نفسه يجلس على الأرض منذ أول يوم بالمدرسة، مطالبا بتدخل المسؤولين كل في اختصاصه، من أجل تحسين هذا الوضع، وتزويد المدرسة بالطاولات والكراسي، خاصة وأن هذا يعتبر من صلاحيات البلدية، والتي تقدر ميزانيتها بالملايير، وأضاف رئيس الجمعية للشروق اليومي، بأن مديرة المدرسة أكدت له بأنها قامت بمراسلة الجهات الرسمية، ولكن ذلك لم يجد. كما تفاجأ مديرو المدارس الابتدائية ببلدية الدبداب بولاية إيليزي، بكيفية تسليم الحقيبة المدرسية لهذه السنة، والتي يتم تسليمها من طرف مصالح البلدية، بحيث أنه وبخلاف ما جرت عليه العادة، فقد تم تسليم الحقيبة المدرسية على شكل أدوات مبعثرة كلا على حدة، وهذا ما فاجأ المديرين والمعلمين، والذين بقوا في حيرة من أمرهم حول كيفية توزيع الأدوات من كراريس وأقلام على المحافظ المدرسية، فيما طالب آخرون بفتح تحقيق حول ما سمّوه بالفضيحة لهذه السنة، عندما استقبلوا أكواما من الأدوات عوض حقائب مدرسية جاهزة.