كشف مدير التربية لولاية ايليزي احمد فارس بان عمليات توسيع وإعادة تهيئة البعض من المؤسسات التعليمية بالولاية تعرف تأخر ملحوظا، وفي اتصال مع الشروق اليومي أكد المتحدث بأن ذلك يعود للتأخر في انطلاقة عمليات الانجاز من قبل المقاولات التي هي الأخرى استلمت هذه المشاريع من قبل مديرية السكن والتجهيزات العمومية في وقت متأخر دون أن تلزمها بمدة الانجاز. في الوقت الذي يبقى الغلاف المالي المخصص لكل هذه المشاريع قابل للتفاوض وهو ما بينه احد أصحاب هذه المقاولات كونهم قبلوا عرض الانجاز شريطة إعادة تقويم هذه العمليات لتبقى العشرات من المدارس الابتدائية والمتوسطات مفتوحة على ورشات قبل أيام من الدخول المدرسي، ومن بين هذه المؤسسات التعليمية توجد أربعة مدارس ابتدائية ببلدية إيليزي تجري بها عمليات انجاز أقسام مدرسية تعويضية وهي مدارس ابن باديس والخنساء وصلاح الدين الأيوبي ومحمد بوضياف بقرية بالباشير بمجموع 18 قسم مدرسي بالإضافة إلى انجاز جناح إداري بمدرسة صلاح الدين الأيوبي وأشغال تهيئة ساحاتها . كما تعرف متوسطة محمد بلال بمقر الولاية هي الأخرى أشغال إعادة تهيئة وترميم الأقسام المدرسية و هي أيضا مفتوحة على ورشة أشغال نفس الشيء ينطبق على مؤسسات أخرى ببلدية برج الحواس ومن جهة أخرى كشف مدير التربية بولاية ايليزي عن استلام ثانوية جديدة ببلدية برج أعمر إدريس في الوقت الذي تمت فيه تأجيل استلام ثانوية جديدة ببلدية الدبداب لأسباب غير معروفة. فيما تم اقتناء 13 سيارة ذات الدفع الرباعي ستخصص لنقل المعلمين الذين يدرسون بالمناطق النائية وهو المشكل الذي بقى مطروحا السنوات الأخيرة وكان سببا في تراجع المستوى التعليمي للمتمدرسين بالمناطق النائية بسب تأخر وصول المدرسين الذين يتم تعينهم للتدريس بها وغالبا ما يكونون من حملة مستوى الثالثة ثانوي بالإضافة إلى جمع أكثر من مستوى واحد في قسم واحد وهو ما وقفت عنده الشروق اليومي في العديد من المناطق النائية الموسم الدراسي الماضي دون الحديث عن المطاعم المدرسية التي تفتقر إليها جل هذه المدارس ونفس الشيء بالنسبة للكتاب المدرسي المؤجل وصوله مع كل موسم لأسباب ربطتها مصالح التربية بالولاية إلى عجز بلديات الولاية في التكفل بنقله دون الحديث عن الحقيبة المدرسية التي تقدم مجانا لتلاميذه هذه المناطق ومنحة 2000 دج التي يشكوا الكثير من أولياء المتمدرسين تأخر وصولها إليهم. و ذهب البعض منهم حد الاعتراف بأنهم لم يستلموها دون الحديث عن الخلافات والصراعات التي شهدتها العديد من المؤسسات التعليمية فيما بين الأساتذة والطلبة أو فيما بين الأساتذة والإدارة كما حدث بكل من ثانوية الشيخ أمود ببلدية إن امناس وثانوية تين هنان ببلدية جانت وهو ما كان له الأثر السلبي على سير الدراسة بالثانويتين التين سجلت بهما اضعف نسبة نجاح في شهادة البكالوريا على المستوى الوطني يحدث كل ذلك في الوقت الذي تناشد فيه كافة جمعيات أولياء التلاميذ وزير التربية ابوبكر بن بوزيد للقيام بزيارة لولايتهم التي قاطعها لأكثر من 12 موسم دراسي دون الحديث عن صمت وزارته عن النتائج الكارثية المسجلة الموسم الماضي وفي جميع الامتحانات والشهادات أين احتلت ولاية ايليزي المرتبة الأخيرة عندها وعدت السلطات المحلية ومعها وزارة التربية بفتح تحقيق معمق لمعرفة أسباب ذلك لكن لا شيء حدث قبل أيام من انطلاقة موسم دراسي جديد بمشاكل تشبه لحد بعيد سابقيه يأمل الجميع أن لا تتسبب في تسجيل نفس النتائج التي توصف بالكارثية . مهدي أكسور