قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الثلاثاء، إن موسم الحج لهذا العام كان ناجحا بالنظر إلى التقدم الذي تم إحرازه مقارنة بالموسم الفارط. وعدد محمد عيسى لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، مجموعة من الإنجازات منها أن "الجزائر كانت أول دولة عربية يخرج حجاجها من عرفات، إذ لم تصل ال10 ليلا حتى اتجه جميعهم إلى مزدلفة ومنى، وهي أيضا الدولة العربية الأولى التي تدخل بشهادة المسؤولين السعوديين الأرائك الأسرة في مخيمات منى وعرفات وتوفر خيما في منى مصورة بلوحات جبسية عازلة للصوت والروائح، وهي - حسب المتحدث - الدولة التي جعلت الحجاج يقيمون في عرفات بمخيمات حديثة غير قابلة للاشتعال ومكيفة طبيعيا". وأضاف بأن " الجزائر كانت متميزة جدا بل كالشامة وسط البلدان العربية في تنظيم الحج حسب شهادة السلطات السعودية". واستطرد الوزير بقوله إن التقييم النهائي سيكون بعد ايفاده بكل تقارير فروع البعثة الجزائرية للحج من أجل تقييم آدائها العام ومدى بلوغ الأهداف المسطرة وذلك قبل عقد مجلس وزاري مشترك لاحقا للوقوف على مدى التقدم الذي تم إحرازه مقارنة بالسنة الماضية والمشاكل المسجلة خلال هذا الموسم. وبخصوص عدد حالات الوفيات المسجلة في البقاع المقدسة، قال محمد عيسى إنها بلغت 25 حالة وفاة طبيعية أغلبهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة، فيما تم تسجيل حالة وفاة أخرى لامرأة تأخرت عن العمرة وكانت متواجدة على الأراضي السعودية بطريقة غير قانونية، هذا إلى جانب إحصاء ولادتين على الأراضي المقدسة. ولدى تطرقه للطريقة الكركرية، أوضح الوزير بأن "المسألة أمنية وسياسية بامتياز مثلها مثل الطائفة الأحمدية ليس لها علاقة بالدين، والهدف من وراءها هو المساس بمنهج الوسطية والاعتدال الذي تنتهجه الجزائر". وأضاف أن "الحركة الصوفية في الجزائرتعد من أقوى الحركات وأكثرها اتحادا، كونها تمثل اللحمة الاجتماعية وتدافع عن الهوية الجزائرية وعن وحدتها وأي محاولة لتخريب هذا النسيج من جهات داخلية أو خارجية يعد أمرا مرفوضا". وشدد الوزير أنه "على هذا الأساس فإن الدولة منتبهة لهذا الوضع ولقد تمت مراسلة الولاة والمديريات عبر ولايات الوطن لحماية الزوايا والحفاظ على سلامة النسيج الاجتماعي".