تفجرت فضيحة مدوية صبيحة أمس بالمركز الوطني لفرز الرسائل والطرود ببئر توتة بالعاصمة التابع لمديرية بريد الجزائر غرب (العاصمة)، حيث كشفت زيارة فجائية لمسؤول التفتيش أن رسائل وطرود لم تصل لأصحابها منذ 2016. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "الشروق" من مصادر مطلعة أن الزيارة الفجائية قام بها ناحي سيد علي، وهو رئيس قطاع في المديرية المركزية للتفتيش بمؤسسة بريد الجزائر، حيث وقف ذات المسؤول على وضع كارثي بمركز بئر توتة. وحسب مصادرنا فإن ناحي وقف بنفسه على تسيب في إيصال البريد والطرود لأصحابه منها رسائل لم تصل إلى أصحابها منذ عام الماضي (2016) وبقيت مئات الأكياس مكدسة في ذات المركز. وبعد الزيارة الفجائية لجأت إدارة المركز حسب ما وردنا إلى الاتصال بمراكز الفرز الولائية وطلب المساعدة لإيصال الرسائل والطرود لأصحابها، حيث ان بعض الرسائل والطرود تعود لشهري نوفمبر وديسمبر 2016 ولم تصل لأصحابها، بل وبقيت مكدسة في أكياس بذات المركز. وعزت مصادرنا هذه الخلل في سير المركز الوطني لفرز الرسائل والطرود ببئر توتة إلى النقص الفادح في تعداد الموظفين، الذين أحيل العديد منهم إلى التقاعد، خاصة في 2015 و2016، ولم يتم تعويض المناصب الشاغرة بعمليات توظيف جديدة، إضافة لكون المركز تابع لمديرية الجزائر غرب ببريد الجزائر، ومن المفروض أن يتبع للمديرية العامة نظرا لكونه مركزا وطنيا وحجم كبير من البريد والطرود يمر عبره. ومن المنتظر آن يتسلم المدير العام لبريد الجزائر عبد الكريم دحماني، تقريرا مفصلا عن وضع المركز الوطني لفرز الرسائل والطرود ببئر توتة، ومن المتوقع حسب مصادرنا جعل المركز تابع مباشرة للمديرية العامة وتدعيمه بمناصب عمل جديدة لتعويض تلك الشاغرة.