يقال إن للمبدعين طقوسا حتى في حياتهم اليومية، ولأن هذه الأخيرة لها طعم استثنائي هذه الصائفة بسبب المونديال الإفريقي ومشاركة المنتخب الجزائري فيه، توجهنا بسؤال لبعض المثقفين الجزائريين حول طقوسهم في متابعة مباريات أشبال سعدان.. وهل أن القلم يتعارض عند بعضهم مع القدم. زهور ونيسي: "لولا تقدم سني لرافقت الخضر" أبدت الأديبة زهور ونيسي تفاؤلها الكبير بمشوار الخضر في المونديال، وكشفت أنها تتابع كل صغيرة وكبيرة عن أشبال سعدان منذ التصفيات ومرورا بنهائيات أنغولا ووصلا إلى جنوب إفريقيا، وحتى المباريات الودية لم تستغن عنها السيدة ونيسي. وأكدت الكاتبة والوزيرة السابقة بأنها ولولا تقدمها في السن لما ترددت لحظة واحدة عن مرافقة أشبال سعدان إلى جنوب إفريقيا. وكشفت بأنها كانت من الأوائل الذين خرجوا للشارع سنة 1982مع العائلة احتفالا بإنجازات رفقاء رابح ماجر، وأبدت سعادتها الكبيرة بما حققه الخضر لغاية اليوم، وهي الإنجازات التي لن تمحوها الخسارة في المونديال، فيكفي سعدان فخرا أنه كون فريقا شابا يشع بالوطنية استطاع من خلاله توحيد كل الشعب الجزائري. وانتهت ونّيسي إلى أنها لن تضيع مشاهدة الخضر في المونديال، غير أن ذلك سيكون في منزلها، وستفرح بأي نتيجة يحققونها "لأنهم أنجزوا الأهم". ربيعة جلطي: "في حال الانتصار سأنافس أفراد العائلة على الزغاريد" "كم أتمنى النصر إكراما لشعبنا الذي يتوق إلى الفرح".. عبارة همست بها الشاعرة ربيعة جلطي ل "الشروق"، قبل أن تضيف بأنه "إذا كان موعد المونديال هاما بالنسبة لبلدنا العزيز وشعبنا الرائع، فإنه هام أيضا بالنسبة لي ولعائلتي، لأننا في كل مباراة نتابعها نتذكر بعمق ابن أخي حسني الذي فقدناه في أول انتصار لنا وأول فرحة لشعبنا بانتصار فريقنا الوطني على مصر، فبعد أن خرج يحتفل على دراجته النارية البسيطة حاملا العلم الجزائري كسرت شبابه وحلمه وفرحه سيارة مجنونة، رقد بعدها خمسة عشر يوما في مستشفى تلمسان ثم أسلم الروح وهو في الربيع السابع عشر". وأوضحت ربيعة بأنه من حقها أن تنتظر الانتصار بعد هذا الكسر القاسي . قبل أن تكشف ترتيبها كل شيء في جلسة مشاهدة المباراة كما يجب، وستسهر على أن تكون الجلسة مريحة لجميع أفراد العائلة، "وإن تحقق الحلم سأزغرد وستكون زغاريدي قوية وسط سيمفونية زغاريد نساء العائلة.." عمر أزراج: "سأطير إلى تيزي وزو من أجل الخضر" قال الشاعر عمر أزراج بأنه سيتابع مباريات الخضر بمنزله في تيزي وزو، وسوف ينتظر بشغف مرورهم للدور الثاني بفارغ الصبر، مضيفا بأن الأمل يحذوه في تأهل الخضر للدور الثاني، "وإذا لعبوا بثقة في النفس وشجاعة كبيرة مثل ما عودونا فأكيد أنهم سيحققون المبتغى"، ثم أضاف بأن "أهم نقطة قوة في فريقنا هي الروح المعنوية العالية وهي ذاتها التي سيرتكز عليها سعدان إذا أرد الفوز". الحبيب السايح: "لا أنتظر الكثير من الخضر لأنهم شباب" يرى الحبيب السايح أن الفريق الجزائري بعيد عن الاحترافية مقارنة بجيل ماجر، الذي كان يعشقه، مضيفا أنه لا يجب أن ننتظر الكثير من الخضر اليوم، لأنه فريق شاب ينقصه الكثير، وأكد بأنه سيشاهد كل مباريات الخضر ككل جزائري على الأعصاب رفقة العائلة، وصب جام غضبه على التلفزيون الجزائري الذي لن يمتعه بنقل مباريات المونديال باحترافية مثل باقي التلفزيونات. جيلالي خلاص "كانت الجزائر بحاجة لمنتخب قوي وهي بصدد بنائه اليوم" أخبرنا جيلالي خلاص بأنه سيدمن مشاهدة مباريات المونديال كاملة في منزله رفقة العائلة، مضيفا بأنه غير متخصص في شؤون الكرة المستديرة، غير أنه لم يفوت متابعة كل أخبار الفريق الجزائري عبر الفضائيات، في الفترة الأخيرة، كما أبدى تفاؤله الكبير فيما يخص مشوار الخضر في جنوب إفريقيا وما بعد المونديال، وهو المستقبل الذي يقول بأنه سيكون جد مشرف للجزائر. وأضاف خلاص بأن الجزائر كانت بحاجة لبناء فريق قوي ينافس الفرق الكبرى في التظاهرات الدولية، وهاهي بصدد تكوينه اليوم، أما فيما يخص ما سيحققه الخضر فقد أضاف أنهم مروا بمراحل صعبة مع نواديهم في أوروبا، خاصة الإصابات التي توالت عليهم، "لذا فكل ما سيحققوه في جوهانسبورغ سيكون جيدا لهم".