استقبل النائب البرلماني محمد دويبي مساء أمس استقبالا شعبيا معتبرا بمطار هواري بومدين، بعد ما خضع لرحلة علاج على عينه في الأردن، بسبب الإصابة التي ألحقتها به القوات الإسرائيلية إثر هجومها على أسطول الحرية. وقال الجريح الوحيد في صفوف الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية التضامني مع غزة، في تصريح للشروق التي كانت في استقباله بالمطار، إن من يرى ما رآه من تجبر وظلم من قبل الكيان الصهيوني ولن يشارك مرات أخرى وعديدة في مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى كسر الحصار عن الإخوة في فلسطين يعتبر خائنا، مضيفا أنه سيشارك في أسطول الحرية 2 الذي يحضر له ولن يتوانى في المشاركة في أي أسطول أو قافلة أخرى. وعن صحة عينه، فقد أكد النائب في حركة النهضة الذي كان في استقباله أيضا رئيس حركته فاتح ربيعي وعدد من قياداتها، أن عينه تتماثل للشفاء وهي قابلة للترقيع حسب الأطباء، بالرغم من أنه لا يرى منها جيدا، وهو خاضع الآن لرحلة علاج مدتها ثلاثة أشهر، سيعود على إثرها للأردن لإتمام ذلك، كما كشف دويبي أنه حي "برعاية شعبية كبيرة" داخل الأردن من أول يوم دخل فيه المستشفى. كما قال العائد من معتقل بئر السبع والذي أصابته إحدى رصاصات الكيان الصهيوني إثر هجومه على أسطول الحرية في المياه الدولية، إن هذا الكيان غبي، كونه أخذ أكثر من 600 متضامن مع الفلسطينيين إلى سجن يشهد يوميا استنطاق وتعذيب الأسرى الفلسطينيين وبذلك نقل المتضامنين صورة حية عن معاناة هؤلاء، مضيفا أنه لم ير في حياته أكثر من جبن الجنود الإسرائيليين الذي قال إنه رآهم يبكون خوفا "في حين كانت نساء جزائريات معنا تضحكن على ذلك" يقول دويبي.