الصهاينة بادروا إلى الإفراج عن المعتقلين لرفع الحرج قال العضو القيادي بحركة النهضة، وأحد المشاركين في “أسطول الحرية” لكسر الحصار على غزة، محمد دويبي، إن الكيان الصهيوني هو الذي لجأ إلى مساعدة حلفائه والدول التي تربطه معها علاقات، على غرار الأردن، من أجل الاتصال بوزراء خارجية الدول العربية، التي شارك رعاياها في الرحلة نحو غزة، منها الجزائر، بهدف الخروج من المأزق الذي وقع فيه، بعد النجاح الإعلامي لعملية كسر الحصار. وأكد محمد دويبي، أمس، في ندوة صحفية بمقر حركة النهضة، أن الكيان الصهيوني وبعد وقوعه في “حرج سياسي”، عرض خدماته على الحلفاء، واستنجد بالدول “المطبعة”، منها الأردن، وتكفلت هذه الأخيرة بالاتصال بالمسؤولين الجزائريين من أجل إتمام عملية الترحيل، وأشار إلى أنه لولا رغبة إسرائيل في الخروج من المأزق من خلال الإفراج عن المعتقلين لما حدث ذلك بتلك السرعة. وأكد محمد دويبي، الذي كان الجريح الجزائري الوحيد ضمن الوفد، بعد إصابته على مستوى العين اليمنى، أن”لا جهة رسمية تكفلت بعلاجنا، وقد اعتمدنا على الإمكانات الخاصة للوفد”. واعتبارا بما حدث لأسطول الحرية، أكد محمد دويبي، أن المطلوب حاليا هو أن تتصالح الأنظمة العربية مع شعوبها، لمواجهة الخطر الداهم من الكيان الصهيوني، الذي تتسع دائرته من فلسطين إلى العرب، ثم جميع الأمة الإسلامية، كما دعا إلى أن يستمر التفاعل العربي الذي انطلق مع أسطول الحرية، ليدعم القضية الفلسطينية. وفي السياق ذاته، اعتبر الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، أن الجزائر مطالبة بزيادة دعمها للقضية، بما يتناسب وحجمها الحقيقي، مشيرا إلى التحضير الجاري لقوافل مساعدات إنسانية أخرى للفلسطينيين بعد فتح معبر رفح، منتقدا السياسيين الذين اعتبروا المشاركة في أسطول الحرية، مجرد مزايدة، وأيده قياديون من الحركة، الذين قالوا إن المزايدة الحقيقية هي أن تمنع حركة النهضة والإصلاح الوطني من الذهاب لاستقبال المشاركين من أعضائها في الوفد، وفتح الباب لأحزاب السلطة.