أكد المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، محمد بلعبدي، الأربعاء، أن أسعار البذور لم ترتفع سواء فيما يخص القمح الصلب حسب أصنافه أو القمح اللين وكذا الشعير، مشيرا إلى أن الأسمدة متوفرة بنسبة 50 بالمائة على مستوى نقاط البيع بمقدار 600 ألف قنطار وبنفس الأسعار السابقة. وقال بلعبدي خلال استضافته، في برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، إن ما يقارب 3 ملايين قنطار من البذور المعالجة جاهزة لموسم الحرث والبذر الحالي، داعيا الفلاحين بالتوجه لاقتنائها من التعاونيات حتى يتم القضاء على الأمراض التي تصيب النباتات. وأوضح أن محطات منتشرة عبر الوطن ومنها في الجنوب لمرافقة المستثمرين الجدد الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة من البذور، ناصحا الفلاحين أن يزرعوا الشعير لأنه مقاوم للجفاف، كما يجب عليهم تحضير تربتهم لموسم الحرث والبذر حتى تنمو النبتة بشكل طبيعي. وأضاف بلعبدي أن برنامج الديوان الوطني المهني للحبوب يمكن الفلاحين من قروض موجهة للاستثمار الفلاحي، وقد شهد إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين حيث بفضله تمت السنة الماضية تغطية 50 هكتارا والبرنامج مستمر للسنوات المقبلة. وبخصوص استيراد مختلف أنواع الحبوب، أوضح أن الديوان لا يستورد كل الكميات الموجودة في السوق بل هناك بعض الخواص الذين يقومون بالعملية أيضا والحصة الكبيرة تكون من طرف الديوان الوطني المهني للحبوب، قائلا إنه مقارنة مع السنة الماضية يوجد ارتفاع في الاستيراد بنسبة 1 بالمائة. وكان المدير العام للديوان الوطني للحبوب، محمد بلعبدي، قد صرح، الثلاثاء، بأن مصالحه تعمل على تقليص فاتورة الاستيراد، مشيرا إلى تسجيل استقرار في إنتاج القمح الصلب منذ 2011 مما سمح بتقليص فاتورة الاستيراد لهذه المادة إلى 50 بالمائة، مشيرا إلى أنه يتم استيراد قرابة 1 مليار دولار من القمح الصلب في حين يغطي الإنتاج المحلي أكثر من 50 بالمائة من حاجيات السوق، كما تفوق فاتورة استيراد القمح اللين 1 مليار دولار كذلك. وأكد بلعبدي أنه "يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح الصلب والبقوليات الجافة خاصة منها العدس والحمص" قائلا "تقليص فاتورة استيراد هذه المنتجات في متناولنا". وفيما يخص الإمكانيات اللوجيستيكية المسخرة، قال إن القطاع تدعم ب 1500 آلة حصاد جديدة ما من شأنه أن يقلص من ظاهرة ضياع المحصول التي كانت تقدر في الماضي ب 2 مليون قنطار من المحصول بسبب نقص الإمكانيات. وبشأن صوامع التخزين قال انه تم تسليم 10 صوامع معدنية والتي سيتم تركيبها من طرف شركة مختلطة إيطالية و بتيميتال على أن يتم تسليم صومعتين مصنوعتين من الخرسانة في 2018.