عقب التحريات التي فتحتها مصالح أمن دائرة العلمة في قضية تدنيس المصاحف بمسجد علي بن أبي طالب بالعلمة تم توقيف 7 أشخاص مراهقين تورطوا في هذا العمل الدنيء، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لازالت هذه المجموعة قيد الاستجواب الذي لازال في مرحلته الابتدائية، وبالتالي لم تتسرب عنهم أي معلومات وفق ما تقتضيه سرية التحقيق. وحسب مصادرنا، فإن الأمر يتعلق بمجموعة من الشباب الطائش الذين حاولوا الخروج عن المألوف بطريقتهم الخاصة، والملفت للانتباه أن العملية تمت في أكثر من مسجد بالعلمة، وفيما تم استبعاد نية الانتماء لأي تنظيم معين أو جهة خارجية تهدف إلى المساس بالمقدسات، فإن التحقيق النهائي وحده الكفيل بكشف خلفيات هذه الخطورة الشنيعة. للتذكير، كما انفردت به الشروق اليومي سابقا، فإن أشخاصا مجهولين دخلوا إلى مسجد علي بن أبي طالب بحي قوطالي بالعلمة، وقاموا بتلطيخ 16 مصحفا بالفضلات التي أدخلوها معهم في كيس بلاستيكي ليلوذوا بعدها بالفرار. وقد تم اكتشاف الأمر عقب صلاة الصبح ليوم الإثنين الماضي، أي بتاريخ 5 نوفمبر 2007 أين انتبه أحد المصلين الى الوضعية المزرية التي آلت إليها المصاحف التي كانت بالجهة الخلفية للمسجد، وهو ما استدعى فتح تحقيق أمني. في الوقت الذي تحدث بعضهم عن تصرف صادر من أحد المختلين عقليا، في حين ربط بعضهم الآخر الحادثة بأعمال الشعوذة التي يتم خلالها التبول على المصحف أو تلطيخه بالمواد القذرة، لكن يبدو أن كلا الروايتين قد ثبت بطلانهما، والأمر يتعلق بفعل متعمد وتبقى القضية للمتابعة. سمير مخربش