يجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، السبت، مع الشركاء الاجتماعيين الممثلين لنقابات الأساتذة والباحثين، لمناقشة مستجدات الدخول الجامعي الجاري وكذا للتباحث حول المطالب العالقة للشركاء الاجتماعيين لإيجاد حلول عاجلة لها. ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوع على اللقاء الذي عقده الطاهر حجار مع ممثلي التنظيمات الطلابية، وهو اللقاء الذي أثار الكثير من ردود الأفعال بعد استبعاده لعدد من التنظيمات الطلابية وتصريحاته النارية بخصوص النقابات المعتمدة من غيرها، وهو ما سيجعل لقاء الوزير اليوم مع النقابات الممثلة للأساتذة والباحثين حاسما، ومصيريا للأسرة الجامعية، خاصة أن السنة الجامعية الفارطة عرفت مشاكل عدة بين النقابات والوزارة الوصية وكذا شهدت صراعات داخلية داخل بيت النقابة المستقلة الممثلة للأساتذة الجامعيين والمتمثلة في مجلس أساتذة التعليم العالي "الكناس"، حيث بادرت الوزارة إلى تجميد تعاملاتها مع "الكناس" إلى حين فصل العدالة في مشكل الإنشقاق الذي حصل بين جناح عزي وكذا جناح ميلاط، فضلا عن عدم حصول "الكناس" على وثائق اعتماد مؤتمره من قبل وزارة العمل والضمان الاجتماعي. وعلى إثر ذلك، حددت وزارة التعليم العالي في بيانها الخاص باللقاء المزمع عقده مع نقابات الأساتذة والباحثين اليوم بمقر الوزارة ببن عكنون، بأن اللقاء سيشمل نقابات الأساتذة والباحثين المعتمدين بالقطاع فقط، وهو ما يعني أن نقابة "الكناس" لن تكون حاضرة في اللقاء مع الوزير حجار، والذي ستمثله فقط النقابة الوطنية للأساتذة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، فيما سبق للكناس وأن حذر الوزير حجار من تداعيات استبعاده للشركاء الاجتماعيين، وكذا من تأثير ذلك على الأوضاع داخل الجامعة.