كشفت إحصائيات المديرية الولائية للأمن الوطني بورقلة أن 90 من المائة من حوادث المرور يتسبب فيها العامل البشري من خلال عدم احترام قواعد المرور، وهي الدراسة التي قامت بها مصلحة الأمن العمومي خلال موسم الاصطياف والدخول المدرسي. سجلت مصلحة الأمن العمومي بورقلة 75 حادثا مروريا جسمانيا خلّف 73 جريحا ووفاة 6 أشخاص خلال الثلاثة أشهر الماضية، وأرجعت ذات المصالح أسباب حوادث المرور بالولاية إلى عدد من العوامل أبرزها العامل البشري بتسببه في هذه الحوادث بنسبة 90 من المائة يليه العامل المتعلق بالمركبة ب 7 من المائة وأخيرا العامل المتعلق بالمحيط بنسبة 3 من المائة. وتأتي هذه الأرقام المقلقة رغم الحملات التحسيسية والإجراءات الردعية حيث نظمت خلية الاتصال والعلاقات العامة 30 حملة تحسيسية خلال موسم الاصطياف، أما من الجانب الردعي فقد نصّبت الجهات الأمنية 1270 حاجز و14429 دورية راجلة و26630 دورية راكبة و3 عمليات خاصة بالرادار داخل إقليم الاختصاص بالولاية، تم فيه مراقبة 36816 مركبة أسفر عن تسجيل 362 جنحة مرورية و54 جنحة تنسيق، ووضع 125 مركبة في الحظيرة وتوقيف 224 مركبة من السير وتحرير 3258 غرامة جزافية وسحب 1036 رخصة سياقة و61 مخالفة عن طريق الرادار. وتشهد الحركة المرورية بولاية ورقلة والدوائر الكبرى التابعة لها فوضى عارمة داخل التجمعات السكانية، حيث تعرف عدم احترام من طرف السائقين لإشارات المرور كالأضواء وإشارات الأولوية وتخفيض السرعة وتهوّر سائقي الحافلات، كما لا تزال طرقات المقاطعة الإدارية تقرت تحصد أرواح ضحايا حوادث الدراجات النارية، التي لم تتمكن السلطات المحلية والأمنية من التحكم في الظاهرة ومحاربتها، حيث غزت طرقات ومحيط المؤسسات التربوية والأسواق وخلّفت ضحايا من المراهقين والشباب والمتمدرسين، بالإضافة إلى توغل شاحنات الوزن الثقيل إلى قلب المدينة، كما أن اهتراء عدد كبير من الطرقات وكثرة الممهلات العشوائية شجع السائقين على تفاديها وولد ضغطا على الطرقات الأخرى وخاصة الضيّقة منها.