اشتدت المنافسة للفوز بلقب "أفضل مبتكر في العالم العربي" من برنامج نجوم العلوم لمؤسسة قطر، هذا الأسبوع، حيث غادر المتسابقون المؤهلون مقاعد مرحلة التصفيات الأولى ليمضوا قدما في هذه الرحلة المشوقة، فيما تمكن الذين قدموا أفكارا جديدة ومميزة من تجاوز مرحلة التصفيات الأولى التي تواصلت طيلة ثلاث حلقات. وكان الهدف المشترك للمتنافسين الذين حضروا للمشاركة في التصفيات الأولى ضمان مقعد لهم في البرنامج من أجل تطوير مشروع ابتكارهم، وداخل الأستوديو، كان بانتظارهم ثلاثة حكام جادين لتقرير مصيرهم، وكما جرت العادة، فإن عضو لجنة التحكيم القديم، والخبير التقني اللامع متعدد التخصصات، البروفيسور فؤاد مراد، مستعد دوما لإطلاق سهام انتقاداته. كما عاد من جديد الدكتور عبد الحميد الزهيري، الطبيب اللطيف الذي يخفف من وطأة تعليقات البروفيسور مراد على المشاركين ويعارضه دوما، وانضم إليهما عضو جديد هو صاحب الرؤية الثاقبة، الدكتور خالد العالي، قبل عمله لمدة عقد كامل في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، تم تكليف الدكتور خالد بتطوير مشروع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابع لمؤسسة قطر. ويقضي المهندس المتخصص في مجال الطيران والفضاء، ورائد الأعمال المتميز في وادي السيليكون، وقته متنقلاً بين القارات بعد أن أسس شركته المتخصصة في التكنولوجيا "سنسيتا"، الرائدة عالمياً في مجال تحليل البيانات الضخمة واستخدام الطائرات المسيرة عن بعد. واستعرضت الحلقة الأولى من مرحلة التصفيات الأولى، والتي تبث على قناة "الشروق" الجزائرية مساء كل سبت، أفكارا من قطاع الطب الحيوي، وحقق بعض المتسابقين نجاحات بينما خرج البعض الآخر بخيبة أمل، ولاقت الأفكار غير الموثوقة نصيبها المتوقع من الرفض، مثل الآلة التي يفترض أن تكشف عن أي مرض في الجسم، فيما وجد البروفيسور مراد والدكتور الزهيري نفسهما من جديد على خلاف حول أفضل الابتكارات، وكان الاختراع الأبرز في الحلقة هو روبوت يساعد المصابين بالشلل، ومنظار فريد من نوعه يساعد الأطباء على القيام بعمليات جراحية متخصصة. وفي ظل الانتقادات المتذمرة للجنة التحكيم، فقد تخللت الحلقة الثانية من مرحلة التصفيات الأولى عدة أفكار، أصغت اللجنة لبعضها، وذلك في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفيما تساءلت لجنة التحكيم عن جدوى ابتكار لمراقبة رواد المكتبات، إلا أنها في نفس الوقت أثنت على الكثير من المشاريع الأخرى. وكانت الحلقة الثالثة من مرحلة التصفيات الأولى غنية بالأفكار المتعلقة بالطاقة والبيئة، بعضها، على أي حال، أصاب البروفيسور مراد بالذهول، وبعد جولة قصيرة وانفعال من الدكتور الزهيري، هدأ البروفيسور مراد، وأصبح أقل صرامة مع المتسابقين. وسيكون على المبتكرين الشباب أن يصبروا لبعض من الوقت، حيث ستشهد حلقة المجلس التي تبث بتاريخ 13 أكتوبر، الإعلان عن أفضل تسع أفكار تم تقديمها، وسيمنح أعضاء لجنة التحكيم الضوء الأخضر لأصحاب تلك الأفكار الجديرة للانتقال إلى جولة نمذجة المنتج، وتعتبر هذه الجولة الاختبار النهائي، حيث تقيس قدرة المبتكرين على تحويل فكرتهم إلى نموذج عملي، وسيتم صقل النماذج الأولية واختبارها وتقييمها من قبل العملاء المحتملين. وسيتخطى أربعة مرشحين فقط جولات الإقصاء للوصول إلى التصفيات النهائية، حيث يتقاسمون جائزة نقدية قيمتها 600 ألف دولار أمريكي بناءً على مشاورات أعضاء لجنة التحكيم وتصويت الجمهور خلال الأسبوع الأخير من البث.