احتدت المنافسة للفوز بلقب "أفضل مبتكر في العالم العربي" من برنامج نجوم العلوم التابع لمؤسسة قطر، هذا الأسبوع، حيث غادر المتسابقون المؤهّلون مقاعد مرحلة التصفيات الأولى ليمضوا قدمًا في هذه الرحلة. واستطاع فقط أولئك الّذين قدّموا أفكارًا جديدة ومميّزة من تخطي مرحلة التصفيات الأولى الّتي استمرّت على مدى ثلاث حلقات. ويستعد المتنافسون الّذين حضروا للمشاركة في التصفيات الأولى ضمان مقعد لهم في البرنامج من أجل تطوير مشروع ابتكارهم. وداخل الاستوديو، كان بانتظارهم ثلاثة حكام لتقرير مصيرهم، وهم: البروفيسور فؤاد مراد، والدكتور عبد الحميد الزهيري، والدكتور خالد العالي. واستعرضت الحلقة الأولى من مرحلة التصفيات الأولى أفكارًا من قطاع الطب الحيوي، وحقّق بعض المتسابقين نجاحات بينما خرج البعض الآخر بخيبة أمل. ولاقت الأفكار غير الموثوقة نصيبها المتوقع من الرفض، مثل الآلة الّتي يفترض أن تكشف عن أيّ مرض في الجسم. فيما وجد البروفيسور مراد والدكتور الزهيري نفسهما من جديد على خلاف حول أفضل الابتكارات. وكان الاختراع الأبرز في الحلقة هو روبوت يساعد المصابين بالشّلل، ومنظار فريد من نوعه يساعد الأطباء على القيام بعمليات جراحية متخصّصة. وفي ظلّ الانتقادات المتذمّرة للجنة التحكيم، فقد تخلّلت الحلقة الثانية من مرحلة التصفيات الأولى عدّة أفكار، أصغت اللجنة لبعضها، وذلك في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفيما تساءلت لجنة التحكيم عن جدوى ابتكار لمراقبة رواد المكتبات، إلاّ أنّها في نفس الوقت أثنت على الكثير من المشاريع الأخرى. وكانت الحلقة الثالثة من مرحلة التصفيات الأولى مليئة بالأفكار المتعلقة بالطاقة والبيئة، بعضها، على أيّ حال، أصاب البروفيسور مراد بالذهول. وبعد جولة قصيرة وانفعال من الدكتور الزهيري، هدأ البروفيسور مراد، وأصبح أقلّ صرامة مع المتسابقين. وسيكون على المبتكرين الشّباب أن يصبروا لبعض من الوقت، حيث ستشهد حلقة المجلس، الّتي تبث في عطلة نهاية الأسبوع المقبل بتاريخ 13 أكتوبر، الإعلان عن أفضل تسع أفكار تمّ تقديمها. وسيمنح أعضاء لجنة التّحكيم الضّوء الأخضر لأصحاب تلك الأفكار الجديرة للانتقال إلى جولة نمذجة (نموذج) المنتج. وتعتبر هذه الجولة الاختبار النهائي، حيث تقيس قدرة المبتكرين على تحويل فكرتهم إلى نموذج عملي. وسيتم صقل النماذج الأولية واختبارها وتقييمها من قبل العملاء المحتملين. وسيتخطى أربعة مرشحين فقط جولات الإقصاء للوصول إلى التصفيات النهائية، حيث يتقاسمون جائزة نقدية قيمتها 600 ألف دولار أمريكي بناءً على مشاورات أعضاء لجنة التحكيم وتصويت الجمهور خلال الأسبوع الأخير من البث. ويخضع 9 مرشحين، في الموسم التاسع حاليًا، لتحدي إثبات مهاراتهم، بينما يعملون على تطوير حلول مبتكرة للقضايا الّتي تواجه المنطقة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة والصحة. في حين تقوم لجنة تحكيم البرنامج الّتي تضمّ فريقًا من الخبراء بتقييم وإقصاء المتسابقين ومنتجاتهم المبتكرة في حلقات نمذجة المنتج وتقييم الأسواق، إلى أن يبقى أربعة منهم فقط. ويتنافس المتسابقون الأربعة النهائيون لتقاسم جائزة قيمتها 600 ألف دولار أمريكي على شكل تمويل تأسيسي، حيث يتمّ تحديد ذلك بناءً على مشاورات أعضاء لجنة التحكيم وتصويت الجمهور. يذكر أنّ "نجوم العلوم" هو برنامج تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي، أطلق بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويعتبر البرنامج الرّائد في العالم العربي في مجال الابتكار، ويهدف إلى دعم وتشجيع رواد الأعمال الطموحين في مجال العلوم والتكنولوجيا في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أنّ البرنامج يتمّ بثّه كلّ سبت اعتبارًا من 23 سبتمبر 2017 ولغاية 25 نوفمبر 2017، عبر عدّة قنوات فضائية عربية.