سنة بعد سنة ارتفعت فيها نسبة نجاح شهادة التعليم المتوسط كثمرة إصلاحات بعد أربع سنوات، وصلت فيها النسبة إلى 66.35 بالمائة، وهي أعلى نسبة منذ الإستقلال، وإن كانت النتائج لا تحسب بالقيمة، غير أن مستوى تلاميذ الناجحين في هذه الدورة، حققوا أيضا معدلات باهرة إذ تحصل ما مجموعه 917 تلميذ على معدل 18 من 20، من بينهم 35 تلميذا تحصلوا على معدل 19 من 20 . قدرت نسبة النجاح النهائية في انتظار حساب نسبة الإنتقال إلى السنة الأولى ثانوي ب 66.35 بالمائة، وهي أعلى نسبة منذ الإستقلال بزيادة قدرها 7.67 بالمائة عن السنة الماضية، بالرغم من انخفاض عدد المترشحين لهذه السنة، إذ قدر عددهم ب 500 ألف و 476 تلميذ، مقارنة بالسنة الماضية، حيث فاق عدد المترشحين 553 ألف و 762 مترشح، ارتفعت أيضا نسبة المترشحين الحاصدين لمعدلات متفوقة، حيث فاق إجمالي عدد المتفوقين لهذه الدورة 138 ألف و900 مترشح فاقت معدلاتهم 12 من 20 . وقدرت أرقام وزارة التربية الوطنية أن إجمالي عدد المتفوقين لسنوات الإصلاح الأربع قدر ب 483 ألف و405 مترشح، مما يعكس تحسن مستوى التلاميذ وحصولهم على نتائج جد عالية مقارنة بامتحانات ما قبل الإصلاح. أرقام دورة جوان لإمتحانات شهادة الطور المتوسط، سجلت أيضا انخفاضا في نسبة الغياب بين المترشحين، حيث لم تتجاوز النسبة الواحد بالمائة، وسجلت أعلاها في ولاية أم البواقي بنسبة 1.62 بالمائة فيما سجلت أغلب الولايات نسبة غياب لم تتجاوز 0.85 بالمائة.