أعلن أمس أبو بكر الخالدي، الأمين العام لوزارة التربية أن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط قفزت إلى سقف 66,35 بالمائة لأول مرة، لأنها أعلى نسبة تحقق منذ الاستقلال، وأشار إلى أن نسبة الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي ناهزت نسبة 64،34 بالمائة، موضحا أن أعلى نسبة نجاح في شهادة التعليم الابتدائي حققت على مستوى ولاية العاصمة وسط بما لا يقل عن 80,06 بالمائة وأدناها سجلت بولاية الجلفة بنسبة 72،40 بالمائة، أما بخصوص شهادة التعليم المتوسط تصدرت ولاية سيدي بلعباس قائمة الولايات بنسبة نجاح وصلت إلى 87,43 بالمائة، وتذيلت القائمة ولاية تمنراست بنسبة 49 ،31 بالمائة . أكد أبو بكر الخالدي الأمين العام لوزارة التربية في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة أنه من المقرر أن تدرج إجراءات جديدة فيما يتعلق ببرنامج الطور الابتدائي خلال السنة الدراسية المقبلة في إشارة منه لإعادة النظر في هذا الأخير عقب ما أثير حوله بأنه مكثف ويثقل كاهل التلميذ، وأثنى الخالدي مطولا على تحسن النتائج وارتفاع درجات المتفوقين، معتبرا ذلك من ثمار الإصلاحات الجارية ومتوقعا أن تنعكس بعد سنتين على الارتفاع في عدد الناجحين في شهادة الباكالوريا. وأفاد خالدي أن نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم الابتدائي في الدورة الأولى التي أجريت يوم 27 ماي الماضي قدرت ب 64،34 بالمائة. عقب تسجيل نجاح 393,105 تلميذ من بين 952،610 مترشح حضروا لهذا الامتحان الذي شمل اختبارات مواد اللغتين العربية والفرنسية إلى جانب الرياضيات، مشيرا إلى أن عدد المترشحين المسجلين ناهز عددهم 615,492 مترشح. وقال الخالدي أن الفتيات تصدرن قائمة الناجحين بنسبة 67،06 بالمائة، بينما فئة الذكور من التلاميذ الذين انتقلوا إلى الطور الإكمالي، فلم تتجاوز نسبة نجاحهم حدود 61،85 بالمائة وخلال تفصيله بخصوص معدلات النجاح بالنسبة للمواد الممتحن فيها، أوضح الخالدي أن مستوى معدل هذا النجاح في اللغة العربية قدر ب 2 ،7 من عشرة، مما يعني نجاح 393,105 تلميذ وتلميذة. أما ما يتعلق بمادة الرياضيات فقدرت نسبة النجاح فيها بمعدل7،21 على عشرة، واعترف الخالدي بوجود مشكل في نقص التغطية في عملية تدريس اللغة الفرنسية بالولايات والمناطق على اعتبار أن معدل النجاح في هذه المادة لم يتجاوز4،23 على عشرة مقترحا في سياق متصل اتخاذ إجراءات تعزيزية وبذل جهود أخرى حتى ينجح في تلقين وتحصيل هذه المادة الأجنبية. وأكد الخالدي أن نسبة النجاح بتقدير في هذه الشهادة بلغت 68،82 بالمائة بفضل ما أسماه بنجاح تحدي الإصلاحات المجسدة، ويذكر أن أعلى معدل تحصلت عليه التلميذة بن جاب الله فاطمة من ولاية بسكرة التي تحصلت على معدل 10 من 10. وقدرت نسبة الذين تحصلوا على درجة ممتاز 2,07 بالمائة و12،75 بالمائة بتقدير جيد جدا و24،39 بالمائة بتقدير جيد. وتحدث الأمين العام لوزارة التربية عن وجود دورة إستدراكية للتلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على معدل النجاح يوم 24 جوان ليتم الإعلان عن نتائج الدورة الثانية لشهادة التعليم الابتدائي بتاريخ 2 جويلية الداخل . وخلص إلى القول في نفس المقام أن معدل النجاح ناهز 6,57 من عشرة، ومعدل الرسوب الوطني في هذه الشهادة الإبتدائية قدر ب3,11 بالمائة. وفي الشق المتعلق بالتلاميذ الناجحين في شهادة التعليم المتوسط ذكر الخالدي أنه حققت هذا العام أعلى نسبة المقدرة ب 66,35 بالمائة بما يعادل 68,38 إناث و64,01 ذكور من مجموع الناجحين، وصرح الخالدي في سياق متصل أن عدد الناجحين بتقدير ممتاز قدر بنحو 917، أما بجيد جدا قفز إلى 12406 ناجح وجيد ب 35905 وقريب من الجيد حوالي 89672 متوج بهذه الدرجة وقدرت نسبة الناجحين بتقدير حسب الخالدي بحوالي 42,24 بالمائة. وأشاد الأمين العام لوزارة التربية بالنتائج المحققة على مستوى ذوي الاحتياجات الخاصة وحتى المساجين، فالأولى قدرت بمائة بالمائة والثانية قدرت نسبتها بنحو 55,50 بالمائة . وقال أن نتائج المدارس الخاصة تعرف تحسنا محسوسا، حيث قدرت نسبة نجاحهم في الشهادتين ب84،61 بالمائة . وتحدث الأمين العام لوزارة التربية الوطنية عن توقع تسجيل زيادات محسوسة في حجم التلاميذ والمرافق خلال السنة الدراسية المقبلة، حيث سيعرف الطور التحضيري زيادة تقدر ب 42 ألف تلميذ جديد، والإبتدائي بزيادة تناهز 68 ألف تلميذ، والإكمالي ب 44 ألف تلميذ والطور الثانوي ب 61 ألف تلميذ .