أحصت، وزارة التربية الوطنية، 5347 منصب شاغر في سلك الأساتذة على المستوى الوطني، حيث سجل أكبر شغور في الطور الابتدائي، بسبب عدم التحاق الأساتذة الجدد بمناصبهم دون التخلي عنها، بالمقابل بلغ عدد مديريات التربية التي لم تفتح بها المطاعم المدرسية بنسبة 100 بالمائة، 34 مديرية تربية. كشفت، عملية التقييم التي أجرتها المصالح المختصة على مستوى وزارة التربية، بعد مرور ثلاثة أسابيع من الدخول المدرسي الجاري 2017/2018، عن تسجيل تغيب كبير في وسط الأساتذة الجدد الذين رفضوا الالتحاق بالمؤسسات التربوية التي عينوا بها لسبب رئيس وهو بعد المسافة وتواجدها بمناطق معزولة وجبلية، خاصة وسط الإناث، دون التصريح بالتخلي عن المنصب خوفا من فقدانه، حيث بلغ عددهم الإجمالي 5347 أستاذ على المستوى الوطني، حيث احتل الطور الابتدائي المرتبة الأولى من حيث الشغور البيداغوجي قدر ب2221 منصب، يليه الطور المتوسط ب2142 منصب شاغر، في حين قدر الشغور في الطور الثانوي ب984 منصب على المستوى الوطني. وهو ما يؤكد أن التصريحات التي يدلي بها مديرو التربية للولايات معاكسة ومخالفة تماما لما هو موجود في الميدان، الأمر الذي سيدفع مديرية تسيير الموارد البشرية بالوزارة إلى إعادة تفعيل الأرضية الرقمية للتوظيف بشرط احترام "الترتيب الاستحقاقي" على اعتبار أن قوائم الاحتياطيين لم تستنفد لحد الساعة، خاصة في الطور الابتدائي بالنسبة للناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2016، إلى جانب الاحتياطيين الناجحين بعنوان جوان 2017. في وقت أغلقت الوصاية باب التوظيف أمام المتعاقدين والمستخلفين الذين كان يتم الاستنجاد بهم في حال تسجيل شغور بيداغوجي قصير المدى كالعطل المرضية وعطل الأمومة. وعلى صعيد آخر، كشفت نتائج التقييم الأولية عن وجود 34 مديرية تربية من أصل 50 مديرية لم تفتح بها المطاعم المدرسية لفائدة المستفيدين بنسبة 100 بالمائة، حيث تراوحت نسبة الفتح بين 60 و70 بالمائة لحد كتابة هذه الأسطر. في حين لم تتجاوز نسبة الفتح على مستوى 7 مديريات تربية 15 بالمائة لعدة أسباب متعلقة بالتسيير، خاصة عقب تنازل وزارة التربية الوطنية رسميا عن "الإطعام المدرسي" لفائدة وزارة الداخلية والجماعات المحلية أي البلديات.