قرر الاحتياطيين الناجحين في الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة والإداريين المنظمة شهر جوان الماضي، تنظيم وقفات احتجاجية وطنية غدا أمام مديريات التربية، وذلك تنديدا بعدم فتح الوزارة الأرضية الرقمية لتوظيفهم رغم وجود العديد من المناصب الشاغرة التي يتم التستر على عددها الحقيقي بالعديد من الولايات، محذرين من أي تلاعب في أرقام المناصب المالية المتوفرة. وفي هذا السياق، أشار الاحتياطيين للمسابقة المهنية للإداريين إلى الرخصة الاستثنائية الصادرة عن المديرية العامة للوظيف العمومي والإصلاح الإداري تحت رقم 8832 المتعلقة بتوسيع وعدم تسقيف واستغلال القوائم الاحتياطية لكل الرتب بما فيها الإدارية نظرا للنقص الكبير في تاطير المؤسسات وكذا مراسلة مديرية تسيير الموارد البشرية التي تشرح الرخصة الاستثنائية الممنوحة لوزارة التربية، وتم التنبيه فيها على عدم تسقيف القوائم الاحتياطية وشمولها جميع المسابقات الخاصة بجميع الرتب المنظمة على أساس الاختبارات الكتابية الإدارية الداخلية المهنية. وأضاف المعنيين، أن مديريات التربية باتت تتحجج بعدم شمول المراسلة لاحتياط المسابقات الكتابية الإدارية المهنية علما أن القطاع يعاني من شغور كبير في هاته المناصب وهو يسير حاليا في العديد من المؤسسات التربوية بالتكليف ولم يتم تحرير المناصب فيه. من جهة أخرى، وفي ذات السياق، نظم أمس الاحتياطيين من القوائم الاحتياطية لمسابقة 2017 اعتصام مفتوح أمام مقر مديرية التربية لولاية برج بوعريريج، وذلك على خلفية التصريح بالمناصب الشاغرة على مستوى المديرية والتي تميزت، حسبهم، بالقلة والشح خلافا لمناصب مديريات التربية في مختلف ولايات الوطن رغم كثرة المناصب البيداغوجية المتستر عليها، حيث أوضح المحتجون أن هذا التستر يمس حقا من حقوق الاحتياطيين التي أقرتها وزيرة التربية، نورية بن غبريط، داعين إلى ضرورة نشر قوائم الناجحين وقوائم الاحتياط لمسابقة 2017 وأيضا الإعلان عن عدد المناصب الشاغرة للموسم الدراسي الحالي بكل شفافية مع تسوية وضعية الأساتذة الناجحين بصفة نهائية في مسابقة الأساتذة 2017 كون التحويلات تساهم في التأخر في الإعلان عن قوائم جديدة. بدورهم أكد الاحتياطيين لمسابقة توظيف الأساتذة 2016 بالطور الابتدائي استدعائهم من طرف مديريات التربية لأجل التوظيف، حيث خضعوا للتكوين التحضيري لمدة 15 يوم على أن يتم تعيينهم مع بدالية الدخول المدرسي، إلا أن ذلك لم يحدث لحد الساعة، حيث تم تعيين فئة قليلة وترك الباقي على قائمة الانتظار رغم انه تم استدعائهم من قبل. كما طالب المحتجين بتوظيف الجميع في حدود المناصب المفتوحة ووفق الترتيب الإستحقاقي وعدم انتظار فتح الأرضية الرقمية واستغلال أغلبية القوائم في التوظيف المحلي.