يشتكي العديد من عمال الشركات الوطنية العاملة في مجال المحروقات بمدينة حاسي مسعود في الآونة الأخيرة من المسؤولين النقابيين والممثلين لهم على مستوى مؤسساتهم؛ وهذا على خلفية تجاوزات من طرف المسؤولين النقابيين في حقهم من خلال إسقاط بعض الامتيازات. وذكر العمال ل"الشروق" أنهم حرموا من العلاوات التي تمنح للعمال سنويا لظروف خاصة كالاستفادة من قروض لأسباب مرضية أو غيرها من مثل هذه الحالات التي تدخل في خدمات الشؤون الاجتماعية للعامل البسيط بصفة عامة، إلا أنه في مقابل ذلك يتم استعمال طرق مختلفة، فيما يخص توجيه هذه المساعدات التي تخصصها الشركات لهذه الفئات لغير مستحقيها. ويشتكي العديد من العمال بإسقاط ملفاتهم وإعطائها لأشخاص غير مؤهلين للاستفادة منها؛ بل انه يتم التلاعب بالملفات، حيث يتم استعمال المحسوبية والجهوية في تمرير هذه الملفات لحساب معارفهم، في حين أن مستحقيها يتم رفض ملفاتهم؛ وهو ما استنكره العديد من العمال، متهمين ممثليهم في النقابة باستغلال مناصبهم لتحقيق مصالح شخصية على حساب حقوق العمال. وبدل دفاع النقابة عن مصالح وحقوق العمال، أصبحوا مستغلين من طرف هؤلاء حسب تصريح العديد منهم ل"الشروق" وليس الأول من نوعه؛ بل أصبحت هذه الأمور تتطور من سنة إلى أخرى. يحدث هذا كله دون أن يتم فتح تحقيق من طرف مديري المؤسسات لإنهاء هذه التجاوزات؛ حيث توجد العديد من هذه الشركات التي انتشرت بها مثل هذه الممارسات التي وبدلا من أن تدافع عن حقوق العمال تتكتل في صف الإدارة.