أنهت مفوضية الإتحاد الإفريقي، الجمعة، حالة الترقب بشأن مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الإفريقية – الأوروبية المقررة يومي الأحد والاثنين بكوت ديفوار بعد توجيه دعوة للحكومة من أجل حضور هذا الاجتماع رغم معارضة أبيجان والرباط لذلك. وأكد بيان لوزارة الإعلام الصحراوية "توصلت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية صباح الجمعة 27 أكتوبر الجاري بمذكرة من مفوضية الاتحاد الإفريقي (مكتب الرئيس)، تدعو جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي دون استثناء إلى المشاركة في القمة التشاركية الخامسة التي تحتضنها عاصمة ساحل العاج ابيجان يومي 29و30 نوفمبر 2017". وتابع "وتوضح المذكرة بان جمهورية ساحل العاج ستؤمن مشاركة جميع الدول وتتخذ كافة التدابير الضرورية لإنجاح القمة" . وحسب ذات البيان جاءت الدعوة "تجاوبا مع قرار المجلس التنفيذي (مجلس وزراء الخارجية) خلال دورته الاستثنائية المنعقدة بأديس ابيبا يوم 16 أكتوبر الجاري". وجاءت هذه الخطوة لتنهي حالة ترقب دامت أكثر من أسبوع بعد ضغوط مغربية على كوت ديفوار لإقصاء الجمهورية الصحراوية من القمة. وتوج اجتماع المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي المنعقد في 16 أكتوبر بقرار بناء على مقترح قدمته جنوب إفريقيا، يؤكد مشاركة جميع دول الاتحاد في القمة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، التي ستعقد يومي 29 و30 نوفمبر 2017، بأبيدجان عاصمة ساحل العاج. وعارضت المملكة المغربية هذا القرار، وسعت هي ودول حليفة إلى استصدار لائحة تقصي الجمهورية العربية الصحراوية العضو بالإتحاد الإفريقي من القمة. وهدد الإتحاد الإفريقي بنقل قمة الإتحاد الإفريقي- الإتحاد الأوروبي، إلى مقر الهيئة باديس أبابا في حال رفضت دولة ساحل العاج المستضيفة توجيه دعوة للجمهورية الصحراوية. وواصلت سلطات كوت ديفوار رفضها دعوة السلطات الصحراوية للقمة، بدعوى عدم اعترافها بهذه الدولة كما نقلت مجلة "جون أفريك" الفرنسية عن أحد المسؤولين.