جند وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أئمة المساجد لمواجهة ظاهرة انتشار المثلية والإلحاد ومروجي المخدرات في المجتمع، معتبرا هذه الظواهر بمثابة الآفة الاجتماعية التي تهدد النسيج الوطني، وقال "الإمام له دور كبير في تصحيح الأفكار، وهو يمثل الدولة ويتحدث باسمها عند اعتلائه للمنبر". وطالب، عيسى، من الأئمة التحلي بالروح الوطنية في مخاطبة الشعب، وأضاف الوزير في يوم دراسي خصص لإحياء ذكرى أول نوفمبر، الإثنين، بدار الإمام، وخاطبهم "الإمام يمثل الدولة ويخطب باسمها عند اعتلاء المنبر، وهو ليس بحاجة إلى تعليمة ليذكر الناس بوطنيتهم أو يحيي ذكرى ثورية مهما كانت"، ليضيف: "الإمام الجزائري وبحكم خبرته وتجربته أصبح مطلوبا من كل دول العالم"، لأنه يضيف - الوزير - أصبح مرجعا في حماية الوسطية الدينية والحفاظ على الاعتدال الديني ومواجهة التطرف، فبعد فرنسا وبلجيكا، جاء الدور على أمريكا وكندا وايطاليا التي طالبت بالاستفادة من خبرة الإمام الجزائري وتجربته في العشرية السوداء، ودوره في الحفاظ على اللحمة الوطنية، هذه الأخيرة يضيف - عيسي - هناك من يريد تمزيقها عبر الآفات الاجتماعية على غرار المخدرات التي لم تعد تسوق بطريقة تقليدية، وأصبحت تطبخ في المخابر الأجنبية. وأضاف عيسى "هناك تقارير دولية تؤكد مساعي بعض الدول لتوريط الجزائر بهذه المادة، وأنا لا أريد أن اسمي دولة بعينها، لأن كل الدول التي لا تحب الجزائر تورد مخدراتها إليها"، خاصة المخدر الذي يستعمل في العمليات الإرهابية والتي تصدرها دولة أوروبية معروفة، تسعى لتعميمه إلى مناطق الصراع الحديثة، واثبتت دراسات قامت بها "مخازن التفكير في العالم"، حسب الوزير، إلى أن الفائض أصبح يورد إلى الدول غير المعنية بالنزاع في الخليج العربي وشمال إفريقيا. ودعا الوزير، الأئمة للتجند لمواجهة هذا الخطر الذي لم يعد كلاسيكيا على - حد قوله - بل أصبح خطة استعمارية حديثة تحاك ضد الجزائر إلى جانب الأفكار الدخيلة القادمة من كل مكان، قائلا: "لا اقصد فقط الأحمدية والكركرية التي جاءت لتشوش على المشهد، بل هناك محولات أخرى على غرار حركة الإلحاد والانتشار الرهيب للمثلية". وكشف الوزير عن توقيف مصالح الأمن مؤخرا لجماعة "تنشر الإلحاد وتسب الرسول عليه الصلاة والسلام عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ"، ثبت أن لها صلة بجماعات دولية، خاصة وان نوع المنشورات لا تعبر على المستوى العلمي للأشخاص الذين تم توقيفهم. وفي موضوع متعلق بالانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر، أكد الوزير وجود أئمة مترشحين في هذا الاستحقاق، مصرحا "منذ ترسيم الترشيح يوقف الإمام عن أداء مهامه"، مضيفا "نحن بصدد وضع قائمة اسمية للائمة المترشحين وهذا بالتعاون مع المديريات الولائية.. والأئمة كغيرهم من حقهم ممارسة السياسية".