نظم عشرات الأساتذة الجامعيين المتعاقدين وحاملو الماجستير والدكتوراه، الخميس، وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بن عكنون، تنديدا بما سموه الوضعية الكارثية التي آلت إليها الجامعة الجزائرية من حيث ظروف التحصيل والبحث العلمي سواء بالنسبة للطالب أو الأستاذ. وأرجع الأساتذة الغاضبون سبب كل ذلك إلى سياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها وزارة التعليم العالي من خلال عدم الالتفات إلى المشاكل التي تعاني منها الجامعة وعدم الاستماع إلى الانشغالات المشروعة لأكبر فئة مهمشة في القطاع، وهي فئة الأساتذة الجامعيين المؤقتين والباحثين الحاملين شهادتي الماجستير والدكتوراه. وأضاف الأساتذة المحتجون، في بيان تحوز "الشروق" نسخة منه، أن سبب الوضعية الصعبة التي وصلت إليها الجامعة الجزائرية يعود إلى النقص الفادح في تأطير الطلبة على مستوى الليسانس والباحثين عن مستوى الدراسات العليا، وهذا بسبب النقص الكبير في الأساتذة المؤطرين مقابل الارتفاع الكبير لعدد الطلبة والذي تجاوز عتبة 50 طالبا في كل قسم في غالبية الجامعات، رغم أن الوزارة وضعت سقفا محددا بأستاذ لكل 20 طالبا. وحسب البيان، فإن مشكل الاكتظاظ في الجامعة، سببه العجز الكبير في عدد الأساتذة الجامعيين والذي يقدر ب 20 ألف منصب على المستوى الوطني، فضلا عن عدم قيام الوزارة الوصية بإحصاء المناصب الشاغرة للأساتذة الجامعيين وعدم فتحها لمسابقات التوظيف والاستعانة بالأساتذة المؤقتين من حملة الماجستير والدكتوراه لسد العجز من دون توفير أي حق لهذه الفئة المهمشة، رغم أنها تشكل 40 بالمائة من أساتذة القطاع. ويطالب الأساتذة الجامعيون المتعاقدون وحاملو الماجستير والدكتوراه، على لسان المنسق الوطني، يحياوي نذير، الوزارة الوصية، بإحصاء كل المناصب الشاغرة وإدماج كل الأساتذة الجامعيين المؤقتين في هذه المناصب لسد العجز.