احتضن جناح وزارة الثقافة بمعرض الكتاب حفل توزيع جائزة الطاهر وطار للرواية في طبعتها الأولى، حيث عادت مناصفة لكل من محمد الأمين بن ربيع عن روايته الصادرة عن منشورات الوطن اليوم " قدس الله سري" وبلقاسم مغزوشن عن روايته الغير منشورة "مؤبن المحروسة يؤذن في فلورنسا"، اعتبر بلقاسم مزغوشن أن تتويج نصه، الذي يسرد منافي الداي حسين في إيطاليا، فرنسا، ومصر بجائزة الطاهر وطار له دلالة كبيرة كون اسم وطار له وزنه في الساحة الأدبية وقال على هامش حفل توزيع الجوائز إنه غير معني بصراع اللغات كونه يكتب بأربع لغات ولا مانع لديه الكتابة بالعبرية إذا اقتضى الأمر لتمرير رسالته. ألا ترى أن الفوز بجائزة وطار ستحمل نصك مستقبلا أثقالا ومسؤولية؟ التتويج بجائزة تحمل اسما جللا في الأدب الجزائري مفخرة لنصي الجائزة محطة في مسار أديب.. تُروِّج لروايته، وتكسب له قراء الرواية الفائزة هي سابع عمل لي نشرت من قبل أربع روايات: روايتين بالإنجليزية، واحدة بالعربية، وأخرى بالأمازيغية وديوان شعري بالإنجليزية.
روايتك تحاول أن نقرا التاريخ في الاتجاه المعاكس ألا ترى أنه حان الوقت لنفض أثقال التاريخ على الرواية الجزائرية؟ التاريخ الأكاديمي لا يقول كل الأشياء، التاريخ يهمش الإنسان كائن له أحاسيس وهواجس حين تقرأ التاريخ تجده كتلا، باردة..الرواية التاريخية تهتم بهموم الشخصيات التاريخية في حياته اليومية تسرد منافي الداي حسين في إيطاليا، فرنسا، مصر.
لماذا الاهتمام بالفترة العثمانية تحديدا ؟ الفترة العثمانية فترة معتبرة غيّبت من المشهد الأدبي 314 سنة هو زمن تواجد العثماني في الجزائر، تستحق314 رواية مجال التخيل فيها خضب لأن المادة التاريخية ليست كاملة الفارغات التاريخية تستفزني.
أنت كاتب بأربع لغات ما رأيك في التراشق الحاصل في الساحة بين كتاب العربية ونظرائهم المفرنسين؟ صراع اللغات لا يهمني، ولست طرفا فيه أنا أكتب بأربع لغات: العربية والأمازيغية، كلغتين وطنيتين والإنجليزية كلغة عالمية. الفرنسية غنيمة حرب ولو سنحت لي الفرصة لكتبت بالعبرية لتمرير رسائل.
هل عملك القادم سيكون عن التاريخ أيضا؟ أشتغل على مشروعين روائيين الأول يتحدث عن الانتحار في المجتمع والثاني أتركه مفاجأة للقارئ العالمي، أحداثها تدور سنة 2030.