تصوير: بلال زواوي استؤنفت صبيحة أمس عملية ترحيل أزيد من 600 عائلة بمختلف المواقع الفوضوية بالعاصمة والتي بلغت حوالي 10 مواقع في إطار برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على البيوت القصديرية وإعادة إسكان أصحاب البيوت الهشة. تمت العملية السادسة للترحيل بالعاصمة صبيحة أمس بمختلف المواقع الفوضوية على غرار شراقة، سطاوالي، بن عكنون، القرية، بوشاوي وغيرها من المواقع التي كانت تضم العديد من البنايات القصديرية. وتضاربت آراء العائلات المستفيدة بين الرافضين والراضين بالشقق التي منحت لهم، حيث تنقلت الشروق عبر مختلف المواقع أهمها حي الحوضين ببن عكنون والذي يضم حوالي 140 عائلة، وقد التقينا عددا هائلا من العائلات معتصمة أمام مقر البلدية احتجاجا على نوعية السكنات التي منحتهم إياها السلطات المحلية لولاية الجزائر، حيث أكدت أغلب العائلات المستفيدة بأنها غير مستعدة لاستلام هذه السكنات، كونها لن تحل مشكل السكن الذي عانوا منه داخل البنايات الفوضوية. وفي حديثها للشروق، أكدت إحدى العائلات بأنهم استلموا شققا ذات غرفتين ببابا حسن، إلا أنهم غير مقتنعين بها، كون أغلبها تضم أزيد من 14 فردا بالعائلة ولا يمكن لشقة ذات غرفتين أن تضم كل هذا الكم من الأفراد، وتضيف قائلة "كنا نعيش أحسن بالبيوت القصديرية التي كنا نشغلها سابقا وكانت أوسع من الشقق التي استفدنا منها"، وعبر آخرون من جهتهم عن استيائهم الشديد للمعاملة التي تلقوها من طرف أعوان الأمن عند تعبيرهم عن رفضهم للشقق المسلمة لهم والذي كان حسبهم بطريقة سلمية تخلو من الفوضى. من جهتنا، انتقلنا إلى بلدية الشراقة، حيث يتواجد أكبر موقع لاستقبال العائلات التي تم ترحيلها المقدر عددها بأزيد من 300 عائلة، وقد أشرف مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل على العملية منذ الساعات الأولى من انطلاقها، والذي امتص غضب المحتجين بإقناعهم بتقديم طعون على مستوى بلدياتهم ليتم دراستها في الآجال القليلة القادمة. وأكد مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل في حديثه للشروق بأنه تم تخصيص 1200 شاحنة لنقل أغراض العائلات وتجنيد 2000 عون لضمان السير الحسن وتوفير الشروط اللازمة لنجاح العملية، مضيفا بأنها سارت بطريقة منظمة وقد تم قبول حوالي 47 طعنا وستتواصل إلى غاية شهر نوفمبر من السنة الجارية، ليتم بلوغ العدد المبرمج من طرف والي الجزائر والمقدر ب 12 ألف عائلة.