تنشط بمدينة حاسي مسعود العشرات من الشركات الخاصة على غرار الشركات الخدماتية أو ما يعرف بشركات الكاترينغ، والتي تزايدت أعدادها خلال السنوات الأخيرة؛ وهذا كله نظير الخدمات التي تحتاجها مختلف المؤسسات الوطنية النفطية والأجنبية منها كخدمات الإيواء والإطعام، وغيرها من الخدمات التي عادة يتم من خلالها إبرام الصفقات بين هذه الشركات كل سنتين أو ثلاث سنوات. ويتم توظيف عمال بصفة متعاقدين مع هذه المؤسسات الخاصة بعقود محدودة المدة حسب الشروط الموضوعة في دفتر الشروط؛ إلا أن المشكل المطروح والذي برز مؤخرا وبشكل متزايد ببعض هذه الشركات هو التلاعب والإخلال بالشروط التي يتم وضعها في دفتر الشروط لصالح الشركة المتعاقدة، عبر الانتقاص وحذف العديد من حقوق العمال كخفض الرواتب أو زيادة ساعات العمل دون الالتزام، بما هو موجود في الواقع، مثال ذلك قيام بعض العمال يعملون بشركة كاترينغ منذ يومين بالاحتجاج بقاعدة الحياة بحوض إرارة ضد ما سموه الحقرة والتهميش وتسريح لبعض العمال الذين كانوا يعملون بمصلحة الإطعام بصفة متعاقدين لشركة معينة، حسب ما هو موجود بدفتر الشروط المبرم بين الشركة النفطية وشركة الكاترينغ، إلا أن الكثير من البنود فيها تم تجاهلها من هذه الشركة حسب تصريح بعض العمال ل"الشروق". وقد تم خفض رواتب العمال، عما كانوا يتقاضونه في وقت سابق زيادة على تغيير نظام العمل والذي كان سابقا يتم بنظام عمل خمسة أسابيع مقابل ثلاثة أسابيع عطلة مدفوعة الأجر، حيث تم تغييرها والزيادة فيها بستة أسابيع مقابل أسبوعي عطلة وهو ما اعتبره العديد منهم نظام عمل منهك لهم، وهو ما يفسر التلاعب في دفتر الشروط؛ في حين اعتبره بعض منهم استعبادا وانتهاكا لحقوقهم.