سيجتمع هذا الأسبوع وزير الداخلية الإسباني خوان اجناسيو زويدو مع السفير الجزائري في إسبانيا تاوس فروخي من أجل بحث مسألة تدفق الحراقة. يشكل وصول أفواج هائلة من "الحراقة" الجزائريين خلال يومين المقدر عددهم ب 534 مؤقتا في انتظار ارتفاع الحصيلة حسب تقديرات مصالح حرس السواحل الإسبان، حدثا سياسيا على مستوى إسبانيا بعدما ثارت مختلف التشكيلات السياسية منها الحزب الشيوعي الديمقراطي والحزب الاشتراكي، بخصوص تدفق المئات من المهاجرين السريين حيث تواجه الحكومة الإسبانية انتقادات شرسة بخصوص سياستها إزاء الهجرة المغاربية إلى سواحلها، حيث تنادي العديد من الأصوات بضرورة ترحيل الموقوفين حتى وإن كان من بينهم حوامل أو قصر. ومن المقرر عقد اجتماع هذا الأسبوع بين وزير الداخلية خوان إجناسيو والسفير الجزائري لتبليغ الطرف الجزائري رسميا بضرورة اتخاذ تدابير أكثر صرامة في التعامل مع ظاهرة الهجرة السرية ومنع توافد قوارب المهاجرين وهو القرار الذي تعنى به المغرب أيضا، وأفادت تقارير إعلامية أمس، بأن وزير الداخلية وصف هذه الظاهرة غير المسبوقة ب "الدراما الإنسانية التي تحدث في عرض البحر"، متهما مافيا تهريب البشر التي تنشط بطريقة منظمة ومنسقة. كما أشار المندوب الحكومي لحكومة إقليم مورسيا برنابي إلى أن المنطقة استقبلت خلال سنة 2017 أزيد من 1000 مهاجر واصفا ذلك ب "الأزمة الإنسانية". وحمل مسؤولون إسبان الجزائر والمغرب مسؤولية قوافل المهاجرين التي تتوافد على السواحل الإسبانية وموت العشرات في عرض البحر، مطالبين بتكثيف الجهود وإجراءات المراقبة لوقف هذا التدفق و"التقاعس السياسي". يشار إلى أن مصالح حرس السواحل الجزائرية منتشرة هذه الأيام في المياه الإقليمية إضافة إلى دوريات مكثفة لمصالح الدرك الوطني على مستوى شواطئ ولايات مستغانم ووهران وعين تموشنت، وقد تم يوم الأحد إحباط ثلاث محاولات أخرى بمجموع 53 شخصا، حيث تم إحباط رحلة فوجين من 32 شابا على مستوى سواحل مستغانم من بين أفرادها فتاة وقاصر، إضافة إلى 21 شابا بسواحل أرزيو بوهران.