أعلن في كل من ايطاليا واسبانيا أول أمس عن إيقاف 10 مهاجرين غير شرعيين بمورسيا الإسبانية و18 آخرين بإيطاليا، على متن زورقين صغيرين حاولا دخول الأراضي الإسبانية بطريقة غير قانونية، وتم اكتشاف القاربين عبر اثنين من زوارق الدورية البحرية وخدمة الإنقاذ البحري التابع للحرس المدني. واستنادا إلى مصادر إعلامية محلية، فإنّ الحراقة العشرة، تم إيقافهم في عرض الساحل الإسباني على بعد 50 ميلا فقط من قرطاجنة على مستوى مورسيا، فيما ذكرت تقارير أخرى أنّ خفر السواحل الإيطالية تمكنوا بعد ليلة كاملة من البحث بناء على معلومات أتتهم من إنقاذ 18 شابا جزائريا في سردينيا. إلى ذلك، أعلن الأمن الإسباني، أمس، أنّ وحدات حرس السواحل بدأت في عمليات بحث مكثفة عن احتمال اختراق الحراقة للأراضي الإسبانية وهذا بتكثيف التواجد الأمني عبر طور السواحل، إضافة الى استعمال الرادارات والأجهزة التقنية التي تكشف وجود أشخاص على الأراضي الإسبانية. ونقلت المصادر الإسبانية، أنّ هؤلاء قدموا من مرفئ ولاية وهران على متن قارب صغير. وفي سياق ذي صلة شدد ممثل الحكومة في مورسيا، رافاييل جونزاليس توفار، في بيان أصدره عقب توقيف الحراقة الجزائريين جاء فيه ''إسبانيا والسلطات الجزائرية يتعاونان لإيقاف قوافل الحراقة وهذا بتوفير الخدمة الممتازة عندما يصل المهاجرون الى اسبانيا في انتظار ترحيلهم الى الجزائر''، حيث طالب السلطات الجزائرية بتشديد الرقابة على طول شواطئ البلاد للحيلولة دون انطلاق قوارب الموت الى اسبانيا. وبالإضافة إلى ذلك، يقول نفس المتحدث ''قد أثر ذلك على توافد العدد الكبير من الحراقة على أعمال هذه المبادرات إنسانيا والمحفوفة بالمخاطر، في حين يمثل هذا الأمر انتكاسة خطيرة للعصابات التي قد تكون وراءها'' . وفيما يخص الحراقة الذين تم توقيفهم بإيطاليا بشواطئ جنوب غرب سردينيا في ليلة أول أمس في ضواحي جبال ''سانت أرستي'' حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية فإن اعتراضهم تم في عرض المياه الإيطالية من قبل دورية مشتركة بين وحدات الشرطة والدرك إضافة الى الحرس المدني الإيطالي.