قامت السلطات الاسبانية أوّل أمس، بأكبر عملية ترحيل ل »الحراقة« هذا العام، حيث تمّ اقتياد 66 شابّا من بينهم 8 قصّر وفتاتين نحو ميناء وهران بعد قضائهم أسابيع بمراكز الحجز باسبانيا، مع الإشارة إلى تسجيل هجرة 89 شابّا في رمضان. استقبل أوّل أمس، يناء وهران، 66 مهاجرا سرّيا، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و40 سنة من بينهم 8 قصّر وفتاتين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، وهران، العاصمة، بومرداس، غليزان، الشلف، تيارت وعين تموشنت، وقد تمّ الكشف عن هويّة المهاجرين السرّيين وأماكن إقامتهم والذين تمّ ترحيلهم في صحّة جيّدة. وأفادت مصادر مؤكّدة أنّ المرحّلين غادروا أرض الوطن خلال الأسابيع الماضية أي في هذه الصائفة، في قوافل بحرية على شكل أفواج استقلّت زوارق مطاطية مجهّزة بمحرّكات انطلاقا من مختلف شواطئ وهران من بينها بوسفر ورأس فلكون وكريشتل، ووفّق هؤلاء في الوصول إلى السواحل الاسبانية نظرا لاستقرار حالة البحر، إلاّ أنّ مصالح خفر السواحل الاسبانية تعاملت معهم بصرامة شديدة، حيث تمّ تحويلهم على مراكز الحجز وإتّخاذ الإجراءات المعتادة من شأنهم من دون منح أّي منهم فرصة البقاء باسبانيا مثلما كان في السنوات الأخيرة خصوصا فيما يتعلّق بفئة القصّر، حيث إتّخذت السلطات الاسبانية قرارات من شأنها ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين من دون استثناء. وكان ميناء وهران قد استقبل فوجين من 24 حراقا في رمضان وأزيد من 6 أفواج هذه الصائفة، إضافة إلى ميناء الغزوات بمجموع يفوق 90 مهاجرا، فضلا عمّن تمّ إحباط رحلاتهم البحرية من قبل حرس السواحل بالواجهة الغربية. وحسب الإحصاءات فإنّ 89 شابّا غادروا سواحل وهران في أوّل أسبوعين من رمضان، هؤلاء منهم من تمّ إحباط هجرتهم ومنهم من تمّ ترحيلهم من قبل السلطات الاسبانية، ورغم الإجراءات المتّخذة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعرفها دول الإتّحاد الأوروبي فإنّ جحافل الحراقة لا تزال تتدفق على السواحل الاسبانية طمعا في حياة أفضل، لكنّ الحلم يتحطّم وبخسائر بلغت 20 مليون سنتيم بالنسبة لبعض المهاجرين. وبمجرّد دخولهم إلى أرض الوطن تمّ تقديمهم للعدالة بتهمة الهجرة غير الشرعية.