احتجاج في سوناطراك لوح أكثر من 1000 عامل بشركة سوناطراك، في أكبر قاعدة حياة بحاسي مسعود في منطقة إرارة، بالدخول في إضراب عن العمل في حالة عدم استجابة الإدارة الوصية لمطلبهم الوحيد المتمثل في الاستفادة من تثبيت الأجر بعد التقاعد والحصول على المنحة، التي يستفيد منها زملاؤهم العمال الذين يقيمون بعائلاتهم خارج القاعدة المذكورة. * على اعتبار أن غالبية العمال المحتجين يتمتعون بنظام إقامي، وبالتالي تخصم لهم المنح ذاتها بعد انتهاء علاقة العمل والتوجه نحو صندوق الضمان الاجتماعي، حيث يظهر الفارق الكبير في الأجرة، حيث تتقلص إلى نسبة 50 بالمائة، علما أن أقل عامل يتقاضى 30 ألف دج شهريا. * هذا ونظم العمال أمس الأول، تجمعا كبيرا على الساعة العاشرة ليلا بالقرب من مبنى السينما داخل القاعدة للتنديد بالوضع، بينما تدخل الأمين العام لنقابة سوناطراك لاحتواء الموقف والاستماع إلى الانشغالات المطروحة، وتعهد برفع المطالب إلى الجهات المعنية. كما تمّ الاتصال بمفتشية العمل وترتيب لقاء مع أحد المحامين، في خطوة لتحويل القضية إلى العدالة مستقبلا، في حالة فشل المساعي. * وتعد هذه الخطوة المتخذة الثانية، بعدما شهدت القاعدة نفسها السنة الماضية، احتياجات وصلت إلى حدّ الإضراب عن الطعام للمطالبة بالزيادة في الأجور. * * .. واحتجاج بالمديرية الجهوية بحاسي الرمل * استغل عشرات العمال، انعقاد المؤتمر السنوي الثامن لإطارات مجمّع سوناطراك بالمديرية الجهوية لقسم الإنتاج بحاسي الرمل، بحضور الرئيس المدير العام محمد مزيان، لشن وقفة احتجاجية شارك فيها مئات العمال، بقاعدة ألف سرير "ستون". وقصد التخفيف من حدّة التوتر والغليان، سارع السيد محمد مزيان إلى اقتراح حضور أشغال الجمعية العامة التي عقدت ليلة الثلاثاء، قبل أن يتراجع عن قراره ويكتفي بمقابلة ممثلين عن العمال، حيث تمّ إبلاغه بمطالب العمال المحصورة في تطبيق قانون عمال المحروقات وزيادة الأجور وتحيين منحة الوفاة، حسب الأجر الحالي واحتساب الاشتراكات في التقاعد، خاصة في ظل الفارق بين العزاب والمتزوجين، إضافة إلى مراجعة منح المنطقة المحسوبة عندما كان ثمن البترول 19 دولارا. * وقد ندّد ذات العمال، أثناء الجمعية العامة، التي حضرها السيدان سامي لعموري، أمين النقابة الوطنية لسوناطراك، ومحمد بن عزوز رئيس الفيدرالية العامة لعمال المحروقات، بسياسة الإقصاء والتهميش المطبقة على عمال الجنوب من طرف المديرية العامة.