تشكيلة سعدان تلقى إعجاب 25 مليون جزائري 23 مليون جزائري مستعد للمشاركة في أسطول الحرية أجرت وكالة "ميديا سانس" للاتصال والإشهار سبرا للآراء شمل 11 ولاية رصدت من خلاله آراء الجمهور الجزائريين في أهم 3 أحداث طفت على الساحة الوطنية والدولية تمثلت في الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية المتوجهة نحو غزة الأسيرة 31 ماي الماضي، ودخول قافلة المساعدات الجزائرية لأراضي غزة يوم 12 جوان الجاري، كذلك مقابلات الجزائر في كأس العالم بجنوب افريقيا. 59 بالمائة يعتقدون أن فتح معبر رفح في صالح الفلسطينيين أكثر من نصف الجزائريين يرى أن وقوف العرب مع الخضر في المونديال غير كاف وتقربت "ميديا سانس" من الجمهور الجزائري في 11 ولاية مختارة على أساس الكثافة السكانية والعادات الاستهلاكية للمواطنين، حيث شكلت العينة المتكونة من 7 آلاف شخص من سكان 11 ولاية وامتد الاختبار من 12 إلى 18 جوان الجاري، وهي الفترة التي انشد فيها اهتمام الجزائريين كلية للأحداث التي سبق ذكرها. فمن حيث أهمية كل حدث من الأحداث الثلاثة السابقة الذكر، يظهر أن اهتمام الشارع الجزائري كان كبيرا بالنظر إذا ما أخذنا بعين النظر المساحة الجغرافية التي شملها المسح وهي الولايات التي تشكل الحزام الذي تتركز فيه الكثافة السكانية في البلاد، سواء الولايات الساحلية او الداخلية في المدن والأرياف، حيث تأتي ولايات عنابة، قسنطينة، سطيف، بسكرة كتلة سكانية هامة في الجهة الشرقية، ثم تيزي وزو، البويرة والجزائر كتلة هامة أخرى وسط البلاد، وبها أكبر تعداد للسكان بولاية واحدة وهي العاصمة الجزائر، إضافة إلى عين الدفلى، وهران بغرب البلاد، تضاف إليها ولايتي بشار وأدرار بالجنوب الغربي، وهي أيضا كتلة سكانية هامة بناحية غرب البلاد. 23 مليون جزائري مستعدون لمرافقة أسطول الحرية 2 في حال تنظيمه أكد 23 مليون جزائري عن استعدادهم لمرافقة أسطول الحرية 2 باتجاه غزة في حال تنظيمه، كما أعرب 70.3 بالمائة من رجال الجزائر و58.8 من نسائها عن خوض المغامرة باتجاه فك الحصار على غزة، غير مبالين بما ينتظرهم من مخاطر على رأسها الهجومات الإسرائيلية، حيث يتمنى معظم الجزائريين الاستشهاد على أن تبقى غزة أسيرة. وبينّت نتائج سبر الآراء الخاص بقضية أسطول الحرية الذي هاجمته القوات الإسرائيلية بتاريخ 31 ماي الماضي بعرض المياه الدولية قبل أن يبلغ مشارف ميناء غزة، أن 65 بالمائة من الأشخاص الذين وجه لهم السؤال "هل أنت مستعد للانضمام إلى أسطول الحرية 2 إذا تم تنظيمه؟"، أجابوا ب "نعم" في حين أجاب 35 بالمائة الآخرون ب "لا"، معلنين أنهم لن يخوضوا التجربة لأسباب لم يذكرها الاستبيان، ما يؤكد أن الغالبية لم تعرب عن رأيها بتهور إنما عن قناعة إذا ما حسبنا نسبة الإيجاب مقابل السلب في هذه المسألة. ثم جاء تقسيم العينة على أساس الجنس ليبين العقلانية في التعامل مع هذه المسألة، حيث عبر 70.3 بالمائة من الرجال على استعدادهم لخوض تجربة كسر الحصار على غزة مقابل 58.8 من نساء الجزائر ما يفسر الحماس العالي وروح التحدي للحصار الظالم الذي يفرضه العدو الصهيوني على الأهالي في غزة. أكثر من نصف الجزائريين غير راضين عن تشجيع العرب للخضر بخصوص موقف الشعوب العربية من الفريق الوطني الجزائري في منافسات كأس العالم بجنوب إفريقيا يرى فوق 17 مليون جزائري أن الشعوب العربية لم تقف الموقف اللازم مع الفريق الجزائري بصفته ممثلا وحيدا للعرب. وأجاب 52 بالمائة من الأشخاص المستجوبين في العينة عن السؤال "هل تعتقد أن الشعوب العربية وقفت إلى جانب الفريق الوطني في المونديال بما يكفي؟ب"لا"، حيث اعتقد 48 بالمائة فقط من المستجوبين أن العرب وقفوا مع فريق الجزائر بما يكفي، ما يعني أن التشجيع العربي للخضر كان دون المستوى. اعتماد عينة تضم 7 آلاف شخص من أعمار ومستويات اجتماعية ومهنية مختلقة شملت عملية سبر الآراء التي أعدتها وكالة "ميديا سانس" حول حدثين بارزين سيطرا على الساحة الإعلامية مؤخرا، وهما كسر الحصار على غزة ومشاركة الجزائر في كأس العالم لكرة القدم، عينة ضمت 7 آلاف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 10 سنوات وأكثر من 50 عاما، وقد تم تقسيم العينة إلى ست فئات عمرية، وهي الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 10 و15 سنة مثلت نسبة 7 في المائة، وكذا الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 15 و20 عاما ومثلت نسبة 14٪، والفئة ما بين 20 و30 عاما ومثلت نسبة 26 %، ثم الشريحة التي يتراوح سنها ما بين 30 و40 عاما ومثلت نسبة 23٪، والشريحة التي تتراوح أعمارها ما بين 40 و50 عاما وتمثل نسبة 12٪، وأخيرا الفئة التي تزيد أعمارها عن 50 سنة وهي تمثل نسبة 18٪ ضمن العينة التي اختارتها "ميديا سانس". وقد تم اعتماد هذا التقسيم بناء على الإحصاء العام للسكان الذي أجراه الديوان الوطني للإحصاء سنة 2008. كما تم تقسيم العينة ذاتها إلى أصناف حسب المستوى الاجتماعي والمهني وضمت في مجملها ستة أصناف، وتمثل الصنف الأول في رؤساء المؤسسات والمسيرين وأرباب العمل، يليه الإداريون والإطارات، ثم الطبقة المتوسطة من حيث المستوى الاجتماعي والمهني، وبعدها الطبقة العاملة وتشمل المهنيين والعمال البسطاء والحرفيين وغيرهم، وأخيرا الطبقة غير الناشطة من بينهم المتقاعدين والبطالين. كما تم تقسيم العينة التي شملت 7000 شخصا بالتساوي ما بين الإناث والذكور، على اعتبار أن فئة الإناث تشكل تقريبا نصف التعداد السكاني بالجزائر. فيما يرى 41 بالمائة من الجزائريين أنه في مصلحة إسرائيل 20 مليون جزائري يعتقد بأن فتح معبر رفح يخدم الفلسطينيين وفيما يتعلق بفتح معبر رفح الذي طغى على اهتمام كافة الشعوب العربية والإسلامية، وكذا الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، فقد أثبت الاستطلاع الذي قامت به وكالة ميديا سانس بأن معظم أفراد العينة يؤمنون بأن فتحه في الظرف الحالي للسماح بمرور الإعانات الإنسانية لصالح سكان غزة يخدم الفلسطينيين أكثر مما يخدم الإسرائيليين، وقد بلغت نسبة أفراد العينة الذين وافقوا على هذا الرأي نسبة 59 في المائة، مقابل 41 في المائة قالوا بأن فتح المعبر حاليا يخدم الإسرائيليين. وفي تقدير معظم الجزائريين فإن فتح المعبر يخدم الفلسطينيين، لأنه يسمح بمرور الإعانات الإنسانية إلى سكان غزة، ويساهم بطريقة ما في فك الحصار عنهم، إلى جانب تشجيع كل الدول المتضامنة والمتعاطفة مع القضية الفلسطينية كي تمد يد العون، وتستغل الظرف لتقديم الإعانات والمساعدات، لشعب ظل محاصرا برا وبحرا لسنوات دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا. في حين يرى ما لا يقل عن 14 مليون جزائري بأن فتح معبر رفح يخدم الإسرائيليين أكثر مما يخدم الفلسطينيين وتمثل هذه الفئة نسبة 41 %، وهم يعتقدون بأن فتح المعبر يخفف الضغط على الكيان الإسرائيلي بعد الفضيحة والجريمة التي ارتكبها في حق قافلة الحرية، مما يعني أن مصر اتخذت قرارا في صالح إسرائيل، بغرض لفت الانتباه الدولي وتركيزه على المساعدات التي تصل بكثافة إلى غزة، بدل الاستمرار في إدانة إسرائيل مع المطالبة بفتح تحقيق دولي. تشكيلة سعدان تلقى إعجاب 25 مليون جزائري قبل الانهزام أمام سلوفينيا وكان سؤال "هل أنت راض عن تشكيلة سعدان"؟ من ضمن الأسئلة التي طرحتها وكالة "ميديا سانس" المختصة في الاتصال والإشهار على أفراد العينة ما قبل وما بعد المقابلة التي جمعت الخضر بسلوفينيا، وقد كانت المفاجأة جد كبيرة، بسبب تقلب المعطيات رأسا على عقب ما بعد المباراة مع سلوفينيا، مما يعني أن النتائج التي يحققها الخضر على أرض الميدان تساهم بشكل مباشر في تحديد انطباع الجزائريين تجاه منتخبهم الوطني. وأبدى الجزائريون إعجابهم الكبير بتشكيلة سعدان فور انطلاق المونديال، وبالضبط قبل مقابلة سلوفينيا، واعتبرت العينة التي استطلعتها وكالة "ميديا سانس" بأن التشكيلة التي انتقاها سعدان تحسبا للمقابلة مع سلوفينيا جد مقبولة، وهو الموقف الذي أجمع عليه 79 % من أفراد العينة الذين قالوا "نعم لتشكيلة سعدان"، مقابل 28 في المائة من أفراد العينة ذاتها قالوا لا للتشكيلة. الهزيمة مع سلوفينيا تقلب الشارع ضد سعدان ومن مفارقات الاستطلاع الذي قامت به وكالة ميديا سانس أن نسبة جد هامة من الجزائريين الذين كانوا يؤيدون تشكيلة سعدان التي أدت المقابلة الكروية مع فريق سلوفينيا قبيل إجراء المباراة وتسجيل الهزيمة في أول مواجهة أجراها الفريق الوطني ضمن المونديال، عبروا عن استيائهم الكبير وعدم رضاهم عن التشكيلة ذاتها التي أيدوها قبيل المواجهة مع الفريق السلوفيني، بدليل أن 54 % من أفراد العينة ذاتها الذين تم استجوابهم من قبل، قالوا لا لتشكيلة سعدان، مقابل 49 % من العينة نفسها قالوا نعم للتشكيلة. وهو ما يعس مدى تأثير طريقة أداء الخضر على المناصرين، الذين يكونون آراء مختلفة ومتناقضة تماما عن الفريق الوطني بحسب المباريات التي يؤدونها، وينتقلون من مؤيدين ومناصرين إلى ناقمين وغاضبين ومستائين بحسب النتائج المحققة على أرض الملعب.