أكد الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، أمس، أن أي نشاط في المستقبل يهدف إلى فك الحصار عن قطاع غزة ستشارك فيه الحركة، بما فيه أسطول الحرية 2 الذي يتم التحضير له حاليا. موضحا، أن الاعتداء الإرهابي على أسطول الحرية 1 لن يثني من عزيمة الجزائريين ولن يكسر إرادتهم. وقال ربيعي، في تصريح لجريدة «الشعب»، على هامش تجمع شعبي نظم على شرف الوفد المشارك في أسطول الحرية، بفندق السفير بالجزائر العاصمة، أن حركته على اتصال مع منظمي القافلة الثانية المتوجهة لغزة في الأيام القادمة، كاشفا عن تلقي العديد من الطلبات للمشاركة في القافلة التضامنية الثانية. وأوضح الأمين العام لحركة النهضة، أن إسرائيل كانت تهدف باعتدائها على أسطول الحرية كسر إرادة من يفكر في الوصول إلى غزة، غير أن ذلك لن يثني الجزائريين من التوجه في قافلة ثانية لكسر الحصار على القطاع . وبشأن مشاركة الوفد الجزائري في أسطول الحرية، قال ربيعي، أنها كانت مشاركة رائعة فيكفي أنها حملت جانبا من الثبات والعزيمة، حيث كان الوفد الجزائري آخر من انهار أمام همجية الإسرائيليين. وعن وضعية النائب عن النهضة، محمد ذويبي، الذي تعرض إلى إصابة في عينه جراء الاعتداء الهمجي على الأسطول، أوضح السيد ربيعي، أنه يتماثل للشفاء، قبل أن يضيف، أنه قد يخضع اليوم إلى عملية جراحية بمستشفى عمان، ونفى أن يكون النائب ذويبي قد فقد بصره جراء الاعتداء، موضحا أنه لحد الآن تبقى إمكانية علاجه قائمة. وأكد ربيعي، أن تفاقم إصابة النائب محمد ذويبي، جاءت بعد أن منع اليهود الإسعافات التي كانت تقدم له من طرف الطاقم الطبي للأسطول وهو ما ينم عن وحشية وهمجية الاسرائليين. تجدر الإشارة، إلى أن التجمع الشعبي الذي نظمته حركة النهضة، حضرته شخصيات سياسية ووطنية وممثلين عن المجتمع المدني وقد أجمع المشاركون في اللقاء على دعم غزةوفلسطين إلى غاية تحررهما من براثن العدو، كما طالبوا الدول العربية بالوقوف في صف واحد للتأكيد للعالم ولإسرائيل أن الأمة الإسلامية تبقى حرة لا تموت، كما دعوا إلى الحذو حذوا تركيا والقيام بمبادرات أخرى لكسر الحصار على غزة وتحرير فلسطين.