دعا البرلمان الجزائري أول أمس، الاتحاد البرلماني الدولي إلى الرد بحزم على استعمال القوة وكل ما يخالف القوانين الدولية إثر الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية التي كانت متوجهة إلى غزة. أدان البرلمان الجزائري بشدة، في رسالة مشتركة وجهها كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، إلى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، العمل الإجرامي الذي اقترفه الجيش الإسرائيلي ضد قافلة الحرية، معتبرا هذا العمل بمثابة قرصنة لا يمكن تبريرها. كما ناشد البرلمان الجزائري من خلال هذه الرسالة، الاتحاد البرلماني الدولي الذي من بين أهدافه الأساسية الإسهام في الدفاع عن حقوق الإنسان وترقيتها، الرد بحزم على استعمال القوة وكل ما يخالف القوانين الدولية. وفي ذات السياق، دعا كلا من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، الاتحاد البرلماني الدولي إلى التنديد بالتصرفات غير المقبولة للسلطات الإسرائيلية، تجاه البرلمانيين الذين كانوا يخوضون في مهمة سلمية وإنسانية محضة، حيث أشار البرلمان الجزائري إلى أن إسرائيل أقدمت مرة أخرى على ارتكاب عمل فضيع وإجرامي، ضد مدنيين كانوا ضمن قافلة إنسانية قدموا للتعبير عن تضامنهم، وتقديم المساعدة لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون لحصار »لاإنساني« منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأضاف البرلمان الجزائري في رسالته، أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بهذا العمل الذي ينم عن إرهاب الدولة منتهكا بذلك الشرعية الدولية إنتهاكا سافرا كما لجأ إلى أسر برلمانيين جزائريين كانوا متواجدين على متن أسطول الحرية وعاملهم معاملة مهينة في عرض المياه الدولية. على صعيد آخر ثمنت أحزاب التحالف الرئاسي والمجموعات البرلمانية المنتمية إليه، قرار رئيس الجمهورية بخصوص تخصيص طائرة خاصة، لعودة الجزائريين المشاركين في قافلة الحرية، وكذا سهره على متابعة أوضاعهم، مؤكدين أن هذه اللفتة من قبل الرئيس بوتفليقة، تعكس بجلاء مدى الاهتمام الذي يوليه شخصيا لجميع المواطنين، وللجالية الجزائرية، سيما للذين تعرضوا للاعتداء الإسرائيلي وهم ضمن قافلة الحرية. كما أشادت المجموعات البرلمانية لأحزاب التحالف، بالتعاون المميز الذي خصصته السلطات الأردنية لأبناء الجزائر المشاركين في أسطول الحرية، وهي المعاملة التي تعكس، حسب بيان هيئة التنسيق البرلماني لأحزاب التحالف، عمق الروابط الأخوية بين البلدين، وكذا المكانة التي يحضى بها رئيس الجمهورية، لدى المملكة الهاشمية، وعلى رأسها الملك عبد الله.