اعتبر مدير مكتب المرجع الشيعي في لبنان محمد عمرو في تصريح للشروق اليومي فوز الجزائر في المقابلة التي تجمعها اليوم بمنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية "انتصارا سياسيا، قبل أن تكون انتصارا رياضيا". وأضاف مدير مكتب محمد حسين فضل الله "شعورنا نحو هذه المباراة أشبه بكثير بالشعور الذي انتابنا حينما واجهت إيرانالولاياتالمتحدةالأمريكية في مونديال 1998، وفازت عليها". وكشف محمد عمرو أنّ كلّ الشعب اللبناني يقف صفا واحدا وراء المنتخب الجزائري، خاصة المناطق الشيعية والضاحية في بيروت، وأنّ الراية الوطنية الجزائرية بألوانها الثلاثة معلّقة في الشرفات اللّبنانية، مؤكدا في السياق ذاته أنّ حزب الله يقف هو الآخر مشجّعا لمحاربي الصحراء "حزب الله أيضا يشجّع الجزائر، وهذا الموقف لابد أن يتبناه كلّ عربي ومسلم شريف، وهذه ردّة فعل طبيعية لمن ينتصرون على أمريكا الداعمة لإسرائيل". وعن توقّعاته بخصوص هذه المباراة، أكّد محمد عمرو أنّ أكثر اللّبنانيين يتوقّعون أن تحدث الجزائر المفاجأة، وتفوز على أمريكا، كما يتوقّعون أن تقدّم مباراة جميلة مثل تلك التي قدّمتها أمام منتخب انجلترا. وفي حال فوز الجزائر على منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، كشف عمرو للشروق اليومي "إذا فازت الجزائر سنحتفل جميعا بالمفرقعات". يحدث هذا، في الوقت الذي بدأت وسائل الإعلام الأمريكية تطلق حملات التحفيز والتشجيع للاعبيها، وشحذ هممهم قبل مباراة اليوم أمام المنتخب الوطني الجزائري. وتعقيبا لها على فشل المنتخب الأمريكي في الفوز على سلوفينيا، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنّ أفضل انتقام لمنتخب بلادها هو الفوز في مباراة الجزائر.