عثر صيّادون على جثّة شابّ في العشرينيات من العمر في عرض البحر بسواحل ولاية مستغانم، الأربعاء، بعدما هلك غرقا وهو ينحدر من ولاية غليزان، فيما ألقت أمواج البحر جثّة مجهول بصلامندر، كما يجهل مصير "الحراقة" الذين كانوا برفقته. بينما تمّ يومي الثلاثاء والأربعاء إحباط محاولة هجرة 63 شخصا من بينهم 5 نساء و7 أطفال ورضيع من مستغانم ووهران والشلف. تعود الجثّة الأولى لشابّ يدعى "ع. أحمد" في العشرينيات من العمر والذي يقيم في بلدية واريزان بغليزان، حيث غرق في عرض البحر بعدما كان ضمن فوج "حراقة" انطلق من أحد شواطئ مستغانم مؤخّرا، وقد عثر على الجثّة صيادون، حيث نال التعفن جزءا من الجسد، بينما ألقت أمواج البحر جثّة شاب آخر مجهول الهوية قرابة شاطئ صلامندر، أين تم تحويلهما نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شي غيفارا. ولا يزال مصير رفقائه مجهولا. كما تعيش عائلات العشرات من المفقودين من مستغانموغليزان ووهران وخميس مليانة والعاصمة، أحلك أيامها وتبحث عن أي معلومات بمختلف الطرق عن مصير أبنائها، مع العلم أنّ الحرس المدني الإسباني والصليب الأحمر أعلنا عن احتجاز أزيد من 700 شخص أغلبهم جزائريون وصلوا خلال هذا الأسبوع. فيما أحبطت مصالح حرس السواحل والدرك والشرطة محاولة أزيد من 165 شخص خلال نفس الأسبوع، آخرها 63 شخصا ليلتا الثلاثاء والأربعاء، ويتعلق الأمر بفوج من مستغانم به 22 شخصا من بينهم 5 نساء و7 أطفال ورضيع في الشهر الأوّل، وفوج آخر بوهران يتكون من 17 شابا أوقفتهم مصالح الشرطة القضائية بعين الترك و24 شابا أوقفتهم مصالح الدرك الوطني بشاطئ الدومية بالشلف، أين كانوا بصدد الهجرة السرية وقد حجز بحوزته مبالغ بالعملة الصعبة ومعدات تخص الإبحار. وقد عرفت شواطئ ولايات الغرب عمليات غير مسبوقة خلال هذا الأسبوع وأرقاما مرعبة رغم أنّ مصير العشرات لا يزال مجهولا والعثور على جثّتين وإنقاذ آخر من موت محقّق.