نشرت : المصدر جريدة الشروق" الجزائرية الأحد 19 نوفمبر 2017 12:10 عثرت مصالح حرس السواحل بسواحل مستغانم، الجمعة، على جثّة شاب مجهول الهوية، فيما أنقذ ثلاثة آخرين وجدوا في حالة يرثى لها، بينما أنقذ صيّاد شابّا آخر كان يصارع الموت قرب شاطئ سيدي لخضر، كما تمّ القبض على 85 شخصا "حراقة" آخرين انطلقوا من مستغانم وعين تموشنت، وذكرت وسائل إعلام إسبانية أنّه تمّ إنقاذ 461 شخصا من بينهم نساء يوم الجمعة في أكبر عملية هجرة سرّية تشهدها المنطقة. العشرات من القوارب غادرت ليلة الخميس إلى الجمعة من مختلف شواطئ ولايات مستغانم ووهران وعين تموشنت، نحو السواحل الإسبانية في واحدة من أكبر عمليات الهجرة السرّية، حيث أكّدت وسائل إعلام إسبانية أمس، أنّ مصالح حرس السواحل تدخلّت في أعالي البحار لإنقاذ 44 قاربا منهم من كانوا في أوضاع حرجة يصارعون الأمواج العالية، وقد تمّ جرّهم إلى الميناء بمنطقة قرطجنة أين قدّمت الإسعافات الأوليّة لهم من بينهم نساء وامرأة حامل نقلت نحو مستشفى "سانتا تيريزا" إضافة إلى خمسة أطفال نقلوا إلى مركز الأحداث. وأضافت نفس التقارير الإعلامية أنّ "الحراقة" الجزائريين تمّ إنقاذ 261 منهم فجر يوم الجمعة و200 آخرين مساء، وقد وصلت 3 قوارب بسلام إلى سواحل الجهة، فيما تدخل الحرس المدني لإنقاذ 41 قاربا، ولا يزال البحث جاريا عن قوارب أخرى حسب معلومات تناقلها "الحراقة". وعلى مستوى السواحل الجزائرية، تدخلت مصالح حرس السواحل صباح الجمعة بسواحل ولاية مستغانم، لإنقاذ ثلاثة "حراقة" كانوا في حالة يرثى لها، بينما عثر على آخر متوفى في عرض البحر وهو مجهول الهوية، فيما أنقذ صياد شرق ولاية مستغانم شابّا من ولاية غليزان المدعو "ت.ي" 28 سنة، عثر عليه يصارع الموت والذي تمّ نقله إلى مستشفى سيدي لخضر، كما قامت ذات المصالح من خلال تواجدها المكثّف بالمياه الإقليمية أوّل أمس، بتوقيف 45 شخصا آخرين كانوا على متن 3 قوارب متوجّهين نحو السواحل الاسبانية من بينهم نساء، وتمّ موازاة مع ذلك توقيف 40 آخرين انطلقوا من ولاية عين تموشنت أي بمجموع 89 شخصا والذين تم نقلهم نحو مؤسسة الميناء لتلقي الإسعافات وتحويلهم للعدالة بتهمة الهجرة السرّية. وتناقل سكّان المنطقة أنّ شواطئ ولاية مستغانم من شرقها إلى غربها قد عرفت انطلاق عدد هائل من "الحراقة" وتحوّلت إلى ما يشبه ميناء نقل المسافرين، وتجهل العشرات من العائلات مصير أبنائها لحدّ الساعة، أين تمكّن البعض من الاتصال، ولم يظهر أيّ أثر لآخرين. وبعد هذه الحادثة غير المسبوقة، تمّ تسجيل تواجد مكثّف لمصالح الدرك الوطني على مستوى مختلف الشواطئ وأيضا مصالح حرس السواحل بعرض البحر للقيام بعمليات الإنقاذ. ويشار إلى أنّ أفواج "الحراقة" استغلّوا فرصة استقرار حالة البحر لتنفيذ مخطّطاتهم قبل أسبوع من موعد الانتخابات المحليّة، وقد تمّ تسجيل هجرة المئات من نفس السواحل خلال الأسابيع الماضية، أين قدّرت السلطات الإسبانية عددهم بحوالي 2000 شخص من بينهم نساء وأطفال.